موافقة مبدئية من بنك الكويت المركزي على تحول "بنك الخليج" إلى بنك إسلامي

تلقى بنك الخليج موافقة أولية من بنك الكويت المركزي للبدء في إجراءات التحول إلى مصرف يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وذلك بحسب بيان رسمي نُشر في البورصة الكويتية.

شرط زمني لإتمام المتطلبات التنظيمية

وأشار البنك في بيانه إلى أن هذه الموافقة مرهونة باستيفاء كافة المتطلبات التشغيلية والتنظيمية المحددة خلال فترة لا تتجاوز 12 شهراً. 

ويُعد هذا التحول خطوة محورية ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة يتبعها البنك، في إطار سعيه لتوسيع خدماته المالية وتلبية الطلب المتزايد على المنتجات المصرفية الإسلامية.

تحركات استراتيجية نحو الاندماج مع بنك وربة

وتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من التطورات الاستراتيجية التي شملت توقيع مذكرة تفاهم في يونيو 2025 بين بنك الخليج وبنك وربة، تضمنت اتفاقاً على الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بمشروع اندماج محتمل بين الطرفين.

وكان البنكان قد أعلنا في مايو من نفس العام عن بدء دراسة جدوى الاندماج بينهما، وذلك بهدف تأسيس كيان مصرفي إسلامي قوي يمتلك القدرة على المنافسة في السوقين المحلي والإقليمي.

صفقة استحواذ بارزة في السوق المصرفي الكويتي

سبق هذه التطورات صفقة مهمة تمت في أبريل 2025، حيث استحوذ بنك وربة على حصة تبلغ 32.75% من أسهم بنك الخليج، كانت مملوكة لشركة الغانم التجارية. وقد بلغت قيمة هذه الصفقة نحو 498.16 مليون دينار كويتي، أي ما يعادل حوالي 1.63 مليار دولار أمريكي.

توقعات بإعادة تشكيل القطاع المصرفي الإسلامي

ويُرجح أن يسهم تحول بنك الخليج إلى مصرف إسلامي، بالتزامن مع احتمال اندماجه مع بنك وربة، في تعزيز قدرة القطاع المصرفي الكويتي على التوسع والنمو. كما أن هذه الخطوة من شأنها جذب شريحة أكبر من العملاء الذين يفضلون التعاملات المتوافقة مع الشريعة، خاصة في ظل النمو العالمي الكبير في هذا المجال، حيث تُقدّر أصول الصيرفة الإسلامية بما يتجاوز 3.5 تريليون دولار.

دعم التوجه الإقليمي نحو التمويل الإسلامي

وقد تؤدي هذه التحولات إلى إعادة ترتيب مشهد البنوك الإسلامية في الكويت، ودفع السوق نحو مزيد من التركيز والاندماجات، بما يتماشى مع التوجه الإقليمي نحو تعزيز التمويل الإسلامي كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام.