عبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن تشككه في قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حضور قمة تجمعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أن "الشجاعة" اللازمة لمثل هذا اللقاء قد تكون غائبة لدى القيادة الروسية.
في كلمته، وصف ميرتس هذه الأيام بأنها "حاسمة بالنسبة لأوكرانيا"، مؤكدا أن أوروبا تقيم أهمية انعقاد مثل هذه القمة كفرصة لتثبيت مسار السلام والدفاع عن سيادة أوكرانيا.
وأضاف المستشار الألماني أن بلاده ترحب بالإعلان الذي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، معتبرا أن نتائج الاجتماع الأخير مع الرئيس الأوكراني "لم تلبِّ التوقعات فحسب، بل تجاوزتها"، ما يشير إلى تفاؤل مشوب بحذر حول مصير قمة محتملة تضم ترامب وبوتين وزيلينسكي.
وشدد ميرتس على أن أوروبا لا ينبغي أن تكون طرفا هامشيا في منظومة الضمانات الأمنية الخاصة بأوكرانيا، بل يتطلب الأمر مساهمة فعلية وموحدة من دول الاتحاد لضمان حماية جادة ومستدامة للبلاد في مواجهة التهديدات الروسية.
هذه التصريحات تأتي ضمن تصاعد الجهود الدبلوماسية الساعية لإشراك الدول الأوروبية وأوكرانيا في محطات التفاوض، ومنع أي جهود لإقصاء كييف من القرارات التي تخص مستقبلها، في ظل تصاعد التوترات والضغوط على النظام الروسي للحوار والالتزام بمسار سلام مبني على العدالة والشرعية.