الأسواق الخليجية تغلق متراجعة وسط ضغوط جيوسياسية وترقب لقرار الفيدرالي

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض، اليوم الإثنين، بقيادة السوق القطرية، وسط حالة من الحذر سيطرت على المستثمرين مع اقتراب انعقاد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جانب قادة أوروبيين في واشنطن، فضلًا عن ترقب نتائج الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول.

أسواق الأسهم الخليجية

أظهرت بيانات أمريكية صدرت يوم الجمعة الماضي، ارتفاع مبيعات التجزئة في يوليو بما يتماشى مع التوقعات، لكن ضعف ثقة المستهلك وتراجع إنتاج المصانع أوضحا أن الرسوم الجمركية ما زالت تضغط على قطاعات عدة بالاقتصاد.

وألقى هذا الأمر بظلاله على مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إذ يتوقع المتعاملون بنسبة تقارب 85% أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر يوم 17 سبتمبر، مع احتمالات بمزيد من التيسير النقدي حتى نهاية العام.

وتشكل تحركات السياسة النقدية الأمريكية عاملًا مؤثرًا مباشرًا على أسواق الخليج، نظرًا لارتباط معظم عملاتها بالدولار.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، صرّح الرئيس الأمريكي  بأن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن مساعيها لاستعادة شبه جزيرة القرم أو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك قبل لقائه المرتقب مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.

أداء البورصات الخليجية

في السعودية، انخفض مؤشر تاسي بنسبة 0.1% لينهي موجة صعود استمرت جلستين، بضغط من هبوط أسهم بارزة أبرزها أكوا باور بنسبة 1.5% والتعدين السعودية وأم القرى للتطوير والبناء بنسبة 1.1% لكل منهما، وأعلنت الأخيرة بيع قطعة أرض بقيمة 145.1 مليون ريال.

وفي أبوظبي، واصل المؤشر خسائره للجلسة التاسعة على التوالي – وهي أطول سلسلة هبوط منذ فبراير 2024 – متراجعًا 0.1%، متأثرًا بهبوط بنك أبوظبي الإسلامي بنسبة 1.6% وبنك أبوظبي الأول بنسبة 1.3%.

وفي دبي، خالف المؤشر العام الاتجاه الصاعد للجلسة الثالثة على التوالي، مرتفعًا 0.1% بدعم من أسهم القطاعين المالي والعقاري، حيث زاد سهم إعمار العقارية 1%، وسهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.2%.

وفي قطر، تراجع المؤشر القياسي بنسبة 0.6% للجلسة الثانية على التوالي، مع هبوط جميع مكوناته تقريبًا، حيث انخفض سهم بنك قطر الوطني بنسبة 0.9% وسهم الصناعات القطرية بنسبة 1.5%.

وقال ميلاد عازار، محلل الأسواق في "XTB MENA"، إن أسواق مجلس التعاون الخليجي تظهر علامات على الدخول في مرحلة من التماسك بعد موجة مكاسب قوية أعقبت موسم إفصاحات الربع الثاني.

مؤشرات البورصة المصرية

هبط المؤشر الرئيسي للبورصة (EGX30) بنسبة 0.4% متأثرًا بانخفاض سهم الشرقية للدخان بنسبة 3.8% وسهم مجموعة طلعت مصطفى بنسبة 1.3%. وعلى الجانب الإيجابي، قفز سهم العربية للأسمنت 5.6% بعدما أعلنت الشركة تحقيق أرباح فصلية تضاعفت أكثر من ثلاث مرات.