قال المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، إن شركة مدينة مصر في الربع الأول نجحت، وكان عندنا مؤشرات أقلقت بعض الناس إن في تراجع في بعض المؤشرات. إحنا ساعتها قلنا إن مش الربع الأولاني هو اللي فيه إخفاق، لكن الربع الأولاني بتاع 2024 هو اللي كان استثنائي.
وأضاف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، خلال تصريحات خاصة لـ العقارية، أن الربع الأولاني بتاع 2024 بالعكس كان غير مسبوق في تاريخ الشركة، متابعًا "كل المبيعات اللي تمت في الربع الأول في 2024 حدثت في يناير وفبراير فقط وفي مارس قفنا المبيعات، بسبب قرارات تحرير الصرف ورفع فائدة البنوك التي حدثت يوم 6 مارس".
وقال المهندس عبد الله سلام: "أنا ما أنساش اليوم ده كويس جدًا كنت قاعد في اجتماع في دبي، وجالي تليفون من المدير المالي عندنا قال لي: عبد الله حصل كذا كذا.. على طول فضيت الاجتماع اللي كنت فيه، وعملت اجتماع طارئ أنا والتيم اللي كانوا معايا من هناك، وقلت لهم وقفوا البيع لغاية ما نشوف لأن دي كانت حاجة غير مسبوقة إن في يوم واحد يحصل كل ده".
وأضاف المهندس عبد الله سلام: "على رأس القرارات كانت الستة في المية فايدة وناس كتير من وجهة نظر العميل كانوا بيقولوا: الدولار نزل لأن قبل القرار كان سعر الدولار في السوق الموازية وصل لـ 70 و80 جنيه.. ولما حصل التعويم نزل لحوالي 45–50 جنيه واستقر عند 50 جنيهًا تقريبًا وبدأنا نشهد هبوط خفيف فيه الناس وقتها قالت: الدولار نزل، ليه ما نزلتوش الأسعار؟ وأنا ساعتها كنت بقول: أنا مش شايف الدولار، أنا شايف الستة في المية. الستة في المية فايدة دي كانت عبء ضخم علينا، خصوصًا إننا خارجين من سنتين بمبيعات استثنائية محملة بتكلفة تمويل معينة، وفجأة يتحمل القديم كله بستة في المية تكلفة إضافية. وده كان محتاج إجراءات شديدة جدًا وحكيمة عشان نقدر نمتصه ونستوعبه".
أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، أن الشركة تمكنت من تحقيق نتائج قوية خلال النصف الأول من عام 2025، رغم التحديات المرتبطة بالمواسم والأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى أن المبيعات التعاقدية سجلت مستويات تاريخية مقارنة بالأعوام السابقة.
وأوضح سلام، في تصريحات خاصة، أن الربع الأول من 2024 لم يكن معيارًا دقيقًا للمقارنة، حيث شهدت الشركة مبيعات تجاوزت 15 مليار جنيه في شهري يناير وفبراير فقط، بينما توقف البيع خلال معظم أيام مارس ليُستأنف في يومين فقط بنهاية الشهر.
وتابع أن الربع الثاني من 2025 جاء أكثر قوة رغم التحديات الموسمية، حيث تزامن مع شهر رمضان وأعياد وأجازات طويلة أثرت على النشاط، موضحًا أن المبيعات standalone سجلت زيادة لا تقل عن 51% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار إلى أن النصف الأول من العام أغلق على أرقام "واقعية ومتوقعة"، مضيفًا: "قبل 3 سنوات كنا نسعى لتحقيق 10 مليارات جنيه مبيعات سنوية، واليوم أصبح أي ربع لا يتجاوز هذا الرقم يعد ضعيفًا بالنسبة لنا".
وأكد سلام أن المبيعات التعاقدية للشركة بلغت نحو 21 مليار جنيه مقارنة بـ 20 مليار جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة تراوحت بين 60 و70% في الربع standalone، ما يعكس انتقال الشركة إلى مرحلة جديدة من النمو.
أما عن تراجع صافي الربح خلال النصف الأول، فأرجعه سلام إلى دخول عنصر جديد في معادلة الإيرادات، وهو المشاريع التي تُقام على أراضٍ ليست مملوكة للشركة، مثل الشراكة مع ميدار في مشروع نيو هليوبوليس بمدينة المستقبل، ومشروع "تلالا" مع مصر الجديدة للإسكان والتعمير.
وأوضح الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، أن هذه المشروعات تمثل نحو ربع المبيعات تقريبًا، لكنها لا تُدرج في قائمة الدخل إلا عند التسليم وهو ما يفسر انخفاض الربحية الظاهرية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
