أكد عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، أننا ما زلنا نعاني من ظروف اقتصادية معينة، خاصة وأن ما حدث في السنوات الثلاث الماضية من تضخم كان شديدًا جدًا، ولم تلاحقه الأجور والدخول الخاصة بالناس والحمد لله حدثت زيادات كبيرة جدًا، فبالنسبة لنا في الشركة، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، لم تقل زيادات الأجور والمرتبات في أي سنة عن 20% بأي حال من الأحوال، بل زادت أكثر بكثير في سنوات معينة وعند جمع هذه النسب معًا 20%، وفوقها 25%، وفوقها 30% لـ 3 سنوات متتالية نجد أن الأجور والدخول قد تضاعفت.
وأشار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، خلال تصريحات خاصة لـ العقارية، إلى إن الأسعار مع ذلك ارتفعت بأكثر من الضعف، ولذلك تبقى هناك دائمًا فجوة تحدث عادة في أي حدث دقيق، مثل ما حصل مع تحرير سعر الصرف، وزيادة تكلفة مواد البناء، وارتفاع سعر الفائدة البنكية، التي تؤثر علينا كمطورين بشكل قد يكون أكبر حتى من تأثير العملة أو عوامل التكلفة الأخرى.
وأضاف سلام: "أنا دائمًا أقول، وقد رأينا ذلك خلال حياتي العملية، أن المراحل التي حدثت فيها أمور مشابهة مثل عامي 2002و2016، ومؤخرًا آخر تعويمين للعملة اللذين حصلا في فترة وجيزة كان الجديد فيهما أنهما جاءا متتابعين بشكل سريع جدًا أسباب ذلك الاقتصادية مبررة جدًا، لكن السؤال دائمًا: كيف يمكن امتصاصه؟ وعلى أي مدى زمني؟ هذا هو التحدي الحقيقي".
وتابع: "لا أريد أن أخوض كثيرًا في الرؤية الاقتصادية، فأنا بالعكس دائمًا متفائل بأننا، بإذن الله، سنتحسن سنة بعد سنة، وأعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح نحو العلاج وأخيرًا، الحمد لله، شهدنا ما كنا جميعًا نرجوه، وهو بدء تراجع أسعار الفائدة البنكية، وأرى أنها تُدار بحكمة شديدة، فقد كنت قلقًا جدًا من أنها ارتفعت بسرعة كبيرة في فترة وجيزة".