ميتا تعيد هيكلة جهود الذكاء الاصطناعي للمرة الرابعة خلال 6 أشهر

تستعد شركة ميتا (Meta) لإعادة تنظيم عملياتها المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة هي الرابعة من نوعها خلال نصف عام، وفقًا لما أفادت به صحيفة ذا إنفورميشن.

وتأتي هذه التعديلات في سياق سعي الشركة لتعزيز موقعها التنافسي في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو النوع من الذكاء الاصطناعي الذي يتجاوز قدرات البشر في التفكير والتحليل.

تقسيم مختبرات Superintelligence إلى 4 وحدات

ضمن الهيكلة الجديدة، سيتم تفكيك وحدة مختبرات Superintelligence إلى أربع مجموعات متخصصة:

فريق المنتجات، ويضم مساعد ميتا الذكي Meta AI

فريق البنية التحتية، المسؤول عن نظم الدعم والتشغيل

مختبر أبحاث FAIR، المخصص للأبحاث بعيدة المدى

مختبر جديد لم يُكشف عن تفاصيله بعد، لا يزال قيد التشكيل

وتهدف ميتا من هذه الخطوة إلى تعزيز الكفاءة وتسريع وتيرة التطوير في ظل احتدام المنافسة مع كبرى شركات وادي السيليكون.

استثمارات ضخمة لدعم البنية التحتية

في موازاة إعادة الهيكلة، ضخت ميتا تمويلاً ضخمًا لتعزيز البنية التحتية التكنولوجية الخاصة بها، بالتعاون مع شركتي بيمكو (PIMCO) وبلو أوول كابيتال (Blue Owl Capital)، حيث جرى تأمين 29 مليار دولار لبناء مشروع ضخم لمراكز البيانات في ولاية لويزيانا.

زيادة الإنفاق الرأسمالي إلى 72 مليار دولار

في أحدث تحركاتها المالية، أعلنت ميتا عن رفع توقعاتها للإنفاق الرأسمالي لعام 2025، ليصل إلى ما بين 66 و72 مليار دولار، بزيادة قدرها ملياري دولار مقارنة بالتقديرات السابقة.

ويعود هذا الارتفاع إلى الحاجة المتزايدة للاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المرتبطة به، خاصة مع التوسع في تقديم المحتوى الإعلاني واستهداف الجمهور عبر تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

تحديات في الأداء والمنافسة

رغم الجهود المستمرة، تواجه ميتا ضغوطاً من المنافسين في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد الاستقبال الضعيف لنموذجها مفتوح المصدر Llama 4، إضافة إلى تسابق الشركات المنافسة لاستقطاب باحثي الذكاء الاصطناعي برواتب ومزايا ضخمة.

ورغم هذه التحديات، أكدت إدارة الشركة أن العوائد القوية من الإعلانات ساعدت على تعويض جزء من تكاليف الاستثمار في البنية التحتية، مع استمرار الرهان على الذكاء الاصطناعي كمحور رئيسي لمستقبل الشركة.