الذهب يواصل الصعود الطفيف رغم خسائر أسبوعية وترقب قمة ترامب وبوتين

ارتفعت أسعار الذهب العالمية، اليوم الجمعة، لكنها تتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية، متأثرة ببيانات التضخم الأمريكية التي قلصت توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، بينما يترقب المستثمرون القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.

أسعار الذهب العالمية

صعد الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3342.62 دولار للأوقية، لكنه سجل انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 1.7%، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 3388.20 دولار، وساهم تراجع الدولار الأمريكي في جعل السلع المقومة به أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وأظهرت بيانات، أمس الخميس، أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت بأعلى وتيرة منذ ثلاث سنوات خلال يوليو، ما دفع الأسواق لخفض رهاناتها على خفض الفائدة في سبتمبر إلى 90.6% بدلًا من 95% قبل صدور البيانات، وأغلق الذهب الفوري منخفضًا بنسبة 0.6% بعد نشر البيانات.

نتائج القمة بين ترامب وبوتين

قال لقمان أوتونوجا، كبير محللي الأبحاث في FXTM، إن استقرار أسعار الذهب اليوم لا يلغي احتمال تعرضها لمزيد من الضغوط، اعتمادًا على نتائج القمة بين ترامب وبوتين، واصفًا اللقاء بأنه قمة عالية المخاطر تهدف إلى مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ويرى محللون في بنك ANZ أن مخاطر الاقتصاد الكلي والتوترات الجيوسياسية ستزداد في النصف الثاني من العام، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، مشيرين إلى أن التوقعات الصعودية للذهب لا تزال قائمة بدعم من احتمالات رفع التعريفات الجمركية، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، وتخفيف السياسة النقدية الأمريكية، إلى جانب ضعف الدولار المستمر.

كما أظهرت بيانات ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية بقوة في يوليو، رغم أن ضعف سوق العمل وارتفاع أسعار السلع قد يحدان من نمو الإنفاق الاستهلاكي في الربع الثالث.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 37.96 دولار للأوقية، بانخفاض أسبوعي قدره 1%، وهبط البلاتين بنسبة 1.4% إلى 1,338.32 دولار، فيما انخفض البلاديوم بنسبة 2% إلى 1,122.92 دولار.