سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات صباح الجمعة، الموافق 15 أغسطس/ آب، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي، وذلك رغم استمرار الضغوط الناتجة عن بيانات اقتصادية عززت احتمالات تشديد السياسة النقدية الأمريكية، ما قلّص رهانات الأسواق على خفض قوي لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تحركات الذهب والدولار
زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3341.50 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش، لكنه لا يزال يتجه نحو خسارة أسبوعية تُقدَّر بـ 1.7% حتى الآن.
وفي المقابل، سجّلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب، تسليم ديسمبر/ كانون الأول، صعودًا مماثلًا بنسبة 0.2% إلى 3388.90 دولار للأونصة.
يأتي هذا الصعود في ظل انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.27% إلى مستوى 97.989، ما يعزز جاذبية الذهب للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.
بيانات اقتصادية تُربك التوقعات
جاء ارتفاع الذهب بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين، والتي كشفت عن زيادة بنسبة 3.3% على أساس سنوي خلال يوليو، وهي قراءة فاقت التوقعات التي أشارت إلى 2.5% فقط.
كما أظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أنها جاءت دون التقديرات، إذ سجلت 224 ألف طلب مقارنة بتوقعات عند 228 ألفًا.
وكانت بيانات التضخم السابقة، وتحديدًا مؤشر أسعار المستهلكين، قد عززت الآمال في خفض وشيك لأسعار الفائدة، إلا أن بيانات المنتجين حدّت من تلك التوقعات، خاصة فيما يتعلق بخفض بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو ما انعكس مباشرة على معنويات المستثمرين في أسواق المعادن.
الفائدة والمنطق الذهبي
يُنظر عادة إلى الذهب كأصل ملاذ آمن أكثر جاذبية في أوقات انخفاض أسعار الفائدة، نظرًا لأنه لا يدر عائداً، وبالتالي فإن أي رفع للفائدة الأميركية يُفقده بعض بريقه لصالح الأصول ذات العائد. ومع تذبذب التوقعات بشأن قرار الفيدرالي الأميركي في سبتمبر المقبل، تبقى تحركات الذهب مرهونة بالتطورات الاقتصادية الأميركية خلال الأسابيع القادمة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
في سوق المعادن الأخرى، سجلت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 37.89 دولار للأونصة.
بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1351.78 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.4% ليسجل 1140.69 دولار للأونصة.