هل يتراجع الذهب حال الاتفاق بين واشنطن وموسكو؟

قال الخبير الاقتصادي جوشوا ماهوني إن النفط والغاز يمثلان المجال الرئيسي الذي سيركز عليه العالم في حال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، محذرًا من أن غياب الصفقة قد يقود إلى فرض عقوبات ثانوية على دول مثل الهند وغيرها ممن تواصل شراء الخام الروسي.

وأضاف ماهوني في مداخلة مع سكاي نيوز، أن أسواق المعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب والفضة، قد تشهد ضغوطًا في حال التوصل إلى اتفاق، بينما قد يستفيد الروبل الروسي من أي انفراجة محتملة. وأوضح أن مستويات أسعار الذهب الحالية مرتبطة بعوامل عدة، أبرزها الطلب المتزايد من البنوك المركزية وخاصة في دول "البريكس"، إلى جانب استمرار الولايات المتحدة في مواجهة أعباء ديون مرتفعة، وهو ما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن رغم التذبذبات.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الأسواق الأميركية سجلت قممًا تاريخية جديدة مدفوعة بتحسن موسم العوائد وغياب مؤشرات مقلقة بشأن التضخم، لكنه لفت إلى أن موجات تصحيح محتملة قد تظل واردة مع استمرار الترقب لتوجهات أسعار الفائدة.

وفيما يتعلق بالمخاطر الجيوسياسية، أوضح ماهوني أن تراجع حدة التوترات نسبيًا قد يدفع المستثمرين نحو المخاطر بشكل أكبر ويعزز التوجه للاستثمار في الأسهم، مع احتمال إعادة توزيع رؤوس الأموال نحو أوروبا والصين في ظل برامج التحفيز الاقتصادي، مؤكدًا أن الثقة ما زالت موجودة في الأصول الرئيسية مثل الأسهم، الذهب، والعملات المشفرة.