"هاتف كل 3 دقائق فقط".. حوادث السرقة في لندن تُثير مخاوف السياح الأجانب


الاربعاء 13 اغسطس 2025 | 01:54 مساءً
حوادث السرقة في لندن
حوادث السرقة في لندن
إيهاب زيدان

في واقعة شديدة الدهشة، تعرض فريق تصوير قناة «الإخبارية السعودية» للسرقة في لندن، وذلك أثناء تصوير تقرير عن تزايد حالات السرقة في العاصمة البريطانية.

سرقة طاقم قناة سعودية

وأثناء التصوير، خطف أحد المارة إحدى المعدات في شارع أكسفورد الشهير، وهو ما حصل في وضح النهار، ما دفع مراسل «الإخبارية» للتعليق بالقول: «وكأن الشارع أراد أن يخبرنا تجربة مباشرة لما نحذر منه!».

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي يظهر لحظة سرقة معدات قناة الإخبارية السعودية، من قلب العاصمة البريطانية لندن، خلال تصوير تقرير عن حوادث السرقة المتزايدة.

بدورها، نشرت القناة المقطع بتدوينة على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا) بتعليق: "أثناء تصوير الإخبارية تقريرًا عن تزايد حالات السرقة في العاصمة البريطانية لندن..طاقم القناة يتعرض لسرقة إحدى معداته في شارع أوكسفورد الشهير".

قناة الإخبارية مسوين تقرير عن حالات السرقة في لندن وفي أشهر شوارعها وأنسرقت كاميرتهم😂

المضحك أكثر الجهات الأمنية عندهم تقول مانقدر نسوي شيء…!!

تخيل لو هالموقف صاير في دولة خليجية وكيف بيتداوله الإعلام الغربي وكيف بيشككون في أمننا…!

pic.twitter.com/etEnqxffk2

تزايد الفوضى والسرقة في لندن

هذه الحادثة تأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه البلاغات عن سرقات تجوب لندن وخصوصا في المناطق التي يقصدها السياح.

ولا تنكر العاصمة البريطانية ما يحدث، حيث انتشرت تقارير عن حوادث أمنية وسرقة جوّالات في لندن، خاصة في المناطق السياحية.

وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية في تقرير سابق أن سرقة الهواتف المحمولة وصلت إلى أبعاد ملحمية، حيث تتم سرقة هاتف محمول كل ثلاث دقائق على المستوى العام في كامل المملكة المتحدة.

وأظهرت بيانات شرطة لندن، أنه تم تسجيل أكثر من 81 ألف حالة سرقة هواتف في العاصمة خلال عام 2024، وأن واحدة فقط من كل 20 جريمة سطو شخصي، وغالباً ما تكون سرقة هواتف، قد تم حلّها. مع الإشارة إلى أن جرائم الطعن باستخدام السكاكين ارتفعت بنحو 60 في المائة خلال 3 سنوات في بعض المناطق السياحية المزدحمة.

احترازات أمنية

وسط هذا القلق الأمني المتزايد، برزت توصيات طريفة على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها فكرة ربط الجوال بحزام سرّي أو استخدام حافظة على شكل حقيبة واقية لليد، ومقاطع أخرى تقترح أن «تحمل جوالاً ثانياً احتياطياً»، لتتخلص من القلق لو فُقد الأول، كما دخل كثير من المشاهير على خط هذه التوصيات، الذين أصبحوا يواكبون الموجة بالتحدّث عن مدى الأمن في مدينة لندن وتجاربهم مع ذلك. وبالإجماع، يرى الغالبية ضرورة عدم ارتداء المجوهرات والقطع الثمينة، والسفر بملابس غير لافتة ومتواضعة لتجنب لفت الأنظار.

ولم تكن الحوادث الأخيرة فريدة من نوعها، سواء في لندن أو بقية العواصم الأوروبية التي يكثر فيها اللصوص بالنظر لتزايد السيّاح في موسم الصيف، إلا أن ذلك يجعل مدينة لندن الشهيرة بشارع «أكسفورد» ومتجر «هارودز» وحديقة «هايد بارك»، مسرحاً لقصص الاعتداءات في الشوارع وسرقة الهواتف من الأيدي، ما يجعل السائح لا يرى لندن عبر واجهات متاجرها أو حدائقها الخضراء فقط، بل من خلال عدسة الحذر والانتباه الأمني المستمر.