المهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة:
11.5 مليار جنيه مبيعات تعاقدية حققتها مدينة مصر.. و233 وحدة تم تسليمها بنهاية الربع الأول من 2025
أتوقع ارتفاع أسعار العقارات %20 بنهاية العام الحالي .. وأسعار مدينة مصر لم تزد عن %5 منذ مطلع 2025
ترميم مبنيين تاريخيين فى «بيوت الخليفة» وتجديد 19 واجهة لمبانٍ حديثة خلال 3 سنوات بالتعاون مع جمعية الفكر العربى
مدينة مصر بدأت إجراءات تأسيس شركة تابعة في دبي تحت اسم Cities of the World لتتولى الإشراف على جميع مشروعاتنا خارج مصر
مدينة مصر تعاونت مع GTCI السعودية لدراسة وتطوير مشاريع سكنية وتجارية وإدارية في المملكة العربية السعودية
1.5 مليار جنيه استثمارات إنشائية ضختها الشركة بمختلف مشروعاتها نهاية مارس الماضي
شارك تانك بيزنس بارك تجربة فريدة وتنفيذ المشروع على مساحة 20 فدانًا ويضم 16 مبنى والتسليم 2029
Madinet Masr Innovation Labs يعمل على ابتكارات جديدة لتذليل العقبات التي تواجه السوق العقاري بعد نجاح منتجات “طوبة” و “SAFE”
التنمية العمرانية خلال الفترة المقبلة تحتاج إلى مظلة وطنية موحدة تعمل على صياغة الرسالة الترويجية العقارية لمصر
لو أن أحداً أراد أن يحصي المكاسب التي يجنيها العملاء من وراء مشروعات مدينة مصر سيجد نفسه دون مبالغة أمام شركة وطنية تحقق العديد من المزايا والكثير من المكاسب لعملائها، فهي دائمًا تحرص على اختيار المواقع المميزة التي تمثل في حد ذاتها قيمة مضافة للوحدة، كما تحرص أيضًا على جودة التصميم والتنفيذ، وتلك أيضًا مكاسب ثمينة لا تقدر بثمن في لغة الاقتصاد .. وعلاوة على ذلك فإن مدينة مصر لديها نظم سداد تلبي احتياجات وقدرات مختلف الشرائح ما يجعلها واحدة من الشركات القليلة التي تنحاز دوما لظروف العملاء وتتقاسم معهم الأعباء. ولعل نتائج الأعمال خير دليل على نجاح الشركة في تحقيق رؤيتها والتزاماتها، فقد قامت الشركة بتسليم 233 وحدة خلال الربع الأول من العام الجاري، وسجلت مبيعات تعاقدية بقيمة 11.5 مليار، وبلغت الإيرادات المجمعة 2.6 مليار جنيه فيما مجمل ربح بلغ 1.7 مليار جنيه خلال الربع الأول من2025. وإذا كانت الأرقام سالفة الذكر قد عكست جزءاً بسيطاً في قصة نجاح هذا الكيان الوطني الكبير فإن مسيرة الإنجازات على الأرض ثرية بالعديد من المشروعات والبرامج والمبادرات التي تجسد في مجملها اسم مدينة مصر الذي يحترمه كل المصريين ويثقون في كل المشروعات التي تحمل هذا الاسم العريق ..وفي المقابل فإن عطاء الشركة لا يتوقف ومخزونها من الإبداع العمراني لا ينضب.. وها هو أحدث مشروعات الشركة «شـارك تانك بيزنس بارك» مثار حديث واسع في مختلف الأوساط لما يحمله من فكرة ابداعية تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم تعيد به الشركة تعريف المباني الإدارية حيث يقام على مساحة 20 فدانًا في «تاج سيتي» ويضم 16 مبنى، وتم تصميم المشروع لتلبية احتياجات رواد الأعمال وفق رؤية عصرية تدعم الإبداع في مجال البيزنس، كما أن Madinet Masr Innovation Labs يعمل حاليًا على إطلاق منتجات جديدة لتذليل العقبات التي تواجه السوق العقاري المصري عقب نجاح منصات «طوبة» و «SAFE» وشهادة «ثقة».
ويأتي كل ذلك بالتوزاي مع إطلاق الشركة مشروع «بيوت الخليفة» بالتعاون مع جمعية الفكر العمراني لترميم مبنيين تاريخيين، وتجديد 19 واجهة لمبانٍ حديثة، وتطوير المساحات العامة بمساحة 1200 متر مربع عبر التبليط والتشجير والإنارة. كما يشمل إنشاء مزرعتين حضريتين يتم ريّهما بمياه جوفية تم جمعها من مشاريع خفض منسوب المياه الجوفية في المواقع الأثرية في شارع الركبية، بهدف إعادة إحياء التراث العمراني في قلب القاهرة التاريخية ومعالجة أكثر الأنماط العمرانية عرضة للخطر وهو مشروع وطني آخر تقوم به مدينة مصر لتؤكد أيضا أنها كيان كبير يؤمن بالمسئولية الاجتماعية.
وحين يكون العطاء بهذا الحجم والنجاح بهذا المستوى فإن الحقيقة تؤكد أن هذا الكيان يقف خلفه صانع ماهر للنجاح وخبير في الابتكار ومدير بارع في التخطيط والتنفيذ ..هكذا يجمع المهندس عبدالله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر كل هذه المهارات الإدارية التي حققت نقلة نوعية غير مسبوقة في مسيرة الشركة. «العقارية» التقت المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، في حوار تناول هذه التجربة الناجحة وكشف عن أحدث تطورات مشروعات الشركة في ضوء نتائج أعمال الربع الأول من عام 2025.
وإلى نص الحوار...
في البداية، حققت «مدينة مصر» مسيرة تنموية جيدة خلال الربع الأول من العام الحالي على كل المستويات، وهذا ما أظهرته نتائج أعمالها، والسؤال هل حققت الشركة مستهدفاتها خلال الربع الأول؟
الشركة حققت خلال الربع الأول من العام الجاري أداءً مالياً قوياً، حيث عادت معدلات النمو إلى مستوياتها الطبيعية مقارنة بالسنوات السابقة لعام 2024، وبلغ مجمل الربح 1.7 مليار جنيه، ولابد من الإشارة إلى أن تراجع صافي الربح للربع الأول من العام الحالي بنسبة 32.6 % ليسجل 794.9مليون جنيه، ليس تراجعاً بالمعنى التقليدي، لأنه يقارن بالربع الأول من عام 2024، والذي كان استثنائيا تحديداً قبل يوم 6 مارس، وهو تاريخ تحرير سعر الصرف ورفع أسعار الفائدة البنكية.
كما أنه خلال شهري يناير وفبراير 2024، سجلت الشركة مبيعات تصاعدية كبيرة حتى قبل دخول شهر مارس، أي أن الأرقام التي تحققت في تلك الفترة لم تكن تعكس ربعا كاملا من العام، بل شهرين فقط، لذلك، فإن المقارنة ليست عادلة، وفيما يتعلق بمحفظة الأراضي فالشركة حافظت على استقرارها عند 12.8 مليون متر مربع، وهو ما يوفر قاعدة قوية للتوسع المستقبلي في مشروعات التطوير العقاري.
وأنا أرى أننا حققنا نتائج مرضية بشكل لافت، حيث سجلت الشركة مبيعات تعاقدية بقيمة 11.5 مليار، وبلغت الإيرادات المجمعة 2.6 مليار جنيه، كما سجلت الشركة صافي ربح بلغ 794.9 مليون جنيه خلال نفس الفترة، بينما استقر هامش صافي الربح عند 31.0 %. كما نجحت الشركة في تسليم 233 وحدة خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بـ 140 وحدة في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يمثل نمواً سنوياً كبيراً بنسبة 623.6 %.
وسجل صافي الاقتراض 675.3 مليون جنيه بنهاية مارس 2025، بانخفاض سنوي قدره 19.2 % مقارنة بـ835.6 مليون جنيه في نهاية 2024، بينما بلغ رصيد أوراق القبض 3.4 مليار جنيه بنهاية مارس 2025، مقابل 2.4 مليار جنيه في ديسمبر 2024، لترتفع نسبة أوراق القبض إلى صافي الاقتراض إلى 5.07 مليار جنيه، مقارنة بـ2.92 مليار جنيه بنهاية العام الماضي. كما بلغ إجمالي أرصدة القبض بما يشمل الشيكات المؤجلة 66.1 مليار جنيه، مقارنة بـ57.7 مليار جنيه.
وبلغت المتحصلات النقدية من العملاء 3.4 مليار جنيه خلال الربع الأول من 2025، بزيادة سنوية طفيفة نسبتها 1.7 %، مقارنة بـ3.3 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، وفيما يتعلق بالاستثمارات، خصصت الشركة نحو 1.5 مليار جنيه لأعمال الإنشاءات والبنية التحتية في المشروعات القائمة، مقارنة بـ1.1 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس زيادة سنوية بنسبة 44.5 %.
لابد من التوسع بشكل دائم مع الحفاظ على استمرارية العمل بالمعدلات المطلوبة بالمشروعات القائمة، وبناء على هذا أطلقتم مؤخرا أحدث مشروعاتكم “شارك تانك بيزنس بارك”، ما هي تفاصيل المشروع ومتى ستبدؤون في تسليمه؟
مشروع «شارك تانك بيزنس بارك» يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، واستلهمنا فكرته من النجاح العالمي لبرنامج شـارك تانك، ليعكس رؤيتنا في إنشاء مساحات تتجاوز المفهوم التقليدي للوظيفة.
المشروع لا يقدم مجرد مكاتب، بل نظام متكامل ومترابط، يتميز بتصميم معماري ومساحات خضراء مدروسة بعناية لتحفيز الإبداع والإنتاجية والرفاهية داخل مجتمع أعمال نابض بالحياة، وننفذه بشراكة استراتيجية مع شركتي Sony Pictures Entertainment وIMP باستثمارات تبلغ نحو مليار دولار، ومن المخطط بدء تسليم المرحلة الأولى بالمشروع بحلول 2029.
المشروع يقع على مساحة 20 فدانًا في «تاج سيتي» ويضم 16 مبنى، وتم تصميم المشروع لتلبية احتياجات رواد الأعمال، ويضم المجمع تراسات مميزة، وكبائن مخصصة للألعاب، ومناطق مبتكرة لتبادل الأفكار والمبادرات، تقع جميعها وسط مساحات خضراء، كما يشمل المشروع مساحات مكتبية من الجيل الجديد، وساحات ثقافية، ومناطق للعمل المشترك صُممت لتعزيز التفاعل والإبداع.
المشروع لا يقدم مجرد مكاتب، بل نظام متكامل ومترابط، يتميز بتصميم معماري ومساحات خضراء مدروسة بعناية لتحفيز الإبداع والإنتاجية والرفاهية داخل مجتمع أعمال نابض بالحياة، فنحن سنوفر للمستثمرين ورواد الأعمال مجتمعًا يشجعهم على الابتكار.
هذا يتماشى مع دوركم الوطني في إحياء التراث العمراني بالقاهرة التاريخية عبر مشروعكم «بيوت الخليفة»، والسؤال كيف ستقومون بتنفيذ هذه المهمة خصوصًا وأنتم ولأول مرة تقتحمون «الترميم» كخبرة جديدة تضاف إلى سجل الشركة الحافل بالنجاحات؟
أنا أرى أن قيامنا بهذه المهمة يعكس دورنا المهم في المسئولية الاجتماعية تجاه تراث بلدنا، لذلك فإن إطلاق مشروع «بيوت الخليفة» بالتعاون مع جمعية الفكر العمراني لترميم مبنيين تاريخيين، وتجديد 19 واجهة لمبانٍ حديثة، وتطوير المساحات العامة بمساحة 1200 متر مربع عبر التبليط والتشجير والإنارة. كما يشمل إنشاء مزرعتين حضريتين يتم ريّهما بمياه جوفية تم جمعها من مشاريع خفض منسوب المياه الجوفية في المواقع الأثرية في شارع الركبية وذلك خلال 3 سنوات، يهدف إلى إعادة إحياء التراث العمراني في قلب القاهرة التاريخية ومعالجة أكثر الأنماط العمرانية عرضة للخطر، وسيتم استخدام مواد صديقة للبيئة لتنفيذ عمليات الترميم بمنطقة الخليفة تتوافق مع معايير الاستدامة والبيئة الخضراء. وهذا التوجّه يتماشى مع تاريخنا الممتد لأكثر من 65 عامًا في السوق المصري، لعبنا خلالها دورًا محوريًا في تنمية وتطوير مدن ومجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة.
وسنضع في اعتبارنا تنويع التصميمات بكل منتجاتها العقارية سواء فيما يتعلق بالتراث القديم أو المنتج العقاري الحديث، كي تتواكب مع رؤية الدولة في إعادة إحياء التراث القديم بالقاهرة، ومن الممكن استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إعادة إحياء القاهرة التراثية بشكل حضاري يعمل على جذب السياحة من مختلف الجنسيات إلى مصر.
وماذا عن باقي مشروعات الشركة؟
نحرص على تنويع مشروعاتنا لتقديم منتج عقاري متميز يلبي احتياجات العملاء ورغباتهم، فلدينا مشروع «تاج سيتي» وهو مشروع متعدد الاستخدامات على مساحة 6.3 مليون متر مربع، يجمع بين المجتمعات السكنية فائقة الجودة والمناطق التجارية.ويتميز تاج سيتي بموقعه الاستراتيجي الفريد بالقرب من مطار القاهرة الدولي وطريق السويس والطريق الدائري؛ وعلى بُعد 10 دقائق من مصر الجديدة ومدينة نصر وخطوات معدودة من أحياء ومدن القاهرة الاستراتيجية، ويركز تصميم المشروع على تلبية مختلف احتياجات وتفضيلات العملاء في مكان واحد، بدءًا من أنشطة التسوق والترفيه وصولًا إلى أعلى مستويات الراحة وسط أبهى المناظر الطبيعية، أما مشروع سراي والذي تبلغ مساحته 5.5 مليون متر مربع، فهو مشروع متعدد الاستخدامات يتمتع بموقع استراتيجي أمام العاصمة الإدارية الجديدة.
كما تعمل الشركة كذلك، على تطوير مشروع «تجد – Tajed» الواقع بقلب «تاج سيتي» ويمثل «تجد – Tajed» وجهة تجارية متكاملة تلبى جميع احتياجات العملاء، بمساحات تناسب مختلف الأنشطة التجارية، وتمتد على مساحة 39.000 متر مربع، وتنقسم إلى 9 مناطق مميزة تطل على الطريق الدائري، مع إمكانية الوصول المباشر لها من طريق «القاهرة-السويس»، ما يجعلها وجهة ميسورة الوصول لجميع سكان القاهرة الجديدة والمناطق المجاورة، لتقدم تجربة تسوق استثنائية وقيمة حقيقية للعملاء.
ويضم الجزء الأول من المجمع التجاري «تجد – Tajed» مناطق مختلفة تبلغ مساحة كل منها حوالي 3000 متر مربع، ما جذب العديد من العلامات التجارية الرائدة مثل بي تك حيث، انتهت الشركة من تشطيبه بالكامل في أقل 6 أشهر، وتم افتتاحه في شهر يوليو الماضي وينفرد بموقعه المميز وخدماته المتكاملة وتصميمه العصري، كما يتمتع «تجد – Tajed» بمجموعة متنوعة من المرافق والخدمات، ومنها المطاعم والمقاهي والبنوك والصيدليات، ويضم الطابق الثاني مساحات مكتبية مصممة بأعلى المعايير لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات، مما يجعله مقصد مثالي للشركات والباحثين عن بيئة عمل مثمرة. ووصلت الشركة إلى مرحلة متقدمة مع المفاوضات مع 5 علامات تجارية جديدة في قطاعات مختلفة.
ومع نجاح مشروع «تاج سيتي»، قامت شركة مدينة مصر مؤخرا بإطلاق مشروع بترفلاى فى مستقبل سيتي بتصميمات عصرية مستوحاة من الطبيعة ووصل حجم مبيعاته 64 مليار جنيه، ويستوحى المشروع تصميمه من أجنحة الفراشات، ليمزج بين المناطق السكنية والمساحات الخضراء مع المسطحات المائية في تناغم بصري جذاب.
وأعلنت الشركة إطلاق مشروعها من خلال مِنّكْ، الشركة التابعة لمدينة مصر، وتعد مِنّكْ مطورًا عقاريًا متخصصًا فى المشروعات الحصرية ذات الطابع المتميز والمفاهيم المبتكرة، ما يعزز من تنوع المشروعات والمنتج العقاري الذي تقدمه شركة مدينة مصر لتناسب مختلف الأذواق.
يمثل هذا المشروع خطوة جديدة في مسيرة الشركة الرائدة، ويتميز بموقعه الاستراتيجي على محور الأمل داخل مستقبل سيتي على مساحة 187 فدان، ويجسد التزام مدينة مصر ببناء مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة، إذ يجمع بين التصميم الراقي ومعايير الاستدامة في إطار يعزز جودة الحياة لقاطنيه، ويأخذ المشروع مفهوم المجتمعات المتكاملة إلى مستوى جديد، ما يوفر بيئة طبيعية مثالية تحيط بالوحدات السكنية وتتيح للسكان الاستمتاع بحياة مليئة بالهدوء والاسترخاء.
ويضم مشروع بترفلاي وحدات سكنية فاخرة، بتصميمات عصرية مستوحاة من الطراز المعماري الحديث للبحر الأبيض المتوسط، مع ألوان طبيعية دافئة تعكس التناسق والتناغم مع البيئة المحيطة، تشمل الوحدات فيلات من نوع S Villa بمساحة 238 مترًا مربعًا، وتاون هاوس بمساحة تتراوح بين 245 و256 مترًا مربعًا، وفيلات مستقلة بمساحة تتراوح بين 175 و240 مترًا مربعًا، ما يمنح السكان خيارات متنوعة تناسب احتياجاتهم، كما يتميز المشروع بوجود منطقة تجارية حيوية تمتد على واجهة رئيسية بطول 729 مترًا على محور الأمل، ما يجعلها وجهة مثالية للتسوق وتناول الطعام والاسترخاء، تضم المنطقة التجارية مجموعة متنوعة من المتاجر والمطاعم الراقية لتلبية احتياجات السكان والزوار.
وإطلاق مشروع بترفلاى يمثل محطة هامة في خطط الشركة التوسعية الطموحة للتوسع وتنويع محفظة أراضيها، ويعد المشروع هو الاستثمار الأول للشركة في مستقبل سيتي، إحدى أهم المدن الجديدة الواعدة في مصر، ويمثل مشروع بترفلاى نموذجًا للمشاريع العقارية المستدامة، حيث يعتمد على ممارسات مبتكرة لتحقيق الاستدامة، مثل استخدام مواد بناء صديقة للبيئة وتطبيق أحدث التقنيات الموفرة للطاقة والمياه، وتطبيق معايير البناء المستدام، ما يهدف إلى خلق مجتمع متوازن، ويتميز المشروع بوجود مساحات خضراء واسعة والمسطحات المائية، ومرافق مثل نادٍ صحي، ومركز مجتمعي، وممرات مخصصة للممشى وركوب الدراجات، مما يجعله نموذجًا للحياة المتوازنة في أحضان الطبيعة.
وفى إطار خطتها التوسعية اتجهت مدينة مصر إلى أسيوط جنوب مصر، من خلال إطلاق مشروع «زهو» والذي يتمتع بموقع استراتيجي متميز في غرب أسيوط أمام جامعة بدر، على بعد 6 دقائق من مطار أسيوط، و15 دقيقة عن وسط المحافظة ويضم «زهو» منطقة تجارية تقع بموازاة الطريق الرئيسي على مساحة 15 ألف متر مربع تقريبًا، بالإضافة إلى نادٍ رياضي بمساحة 20 ألف متر مربع، وهو ما سيحقق تجربة سكنية متميزة للعملاء مع توفير أحدث أنماط الحياة العصرية.
لديكم تجربة ناجحة متمثلة في Madinet Masr Innovation Labs والذي يمثل الذراع الابتكاري للمجموعة وبالفعل طرح منتجات حققت نجاحًا على أرض الواقع، فما هي أبرز المنتجات التي يعمل عليها في الوقت الراهن؟
بالفعل لدينا تجربة ناجحة قدمنا خلالها حلولا عقارية مبتكرة منها منصة «طوبة»، الأولى من نوعها لتسهيل عمليات الشراء والاستثمار فى العقار بأنظمة مختلفة، ومنصة «SAFE» وهي أول وأكبر منصة للملكية الجزئية في مصر، بالإضافة إلى شهادة ضمان الصيانة الأولى من نوعها، شهادة «ثقة» كبديل مبتكر لوديعة الصيانة، والتي تغطى صيانة المناطق العامة والخدمات الأساسية فى التجمعات السكنية، وتضمن صيانة عالية الجودة للمشاريع العقارية.
وحاليًا يعمل Madinet Masr Innovation Labs على إطلاق حلول ومفاهيم مبتكرة لتذليل العقبات التي تواجه السوق العقاري المصري وهي وحدة متخصصة تقدم منصات رقمية وتسويقية، بهدف تغيير مفهوم طريقة شراء العقار وامتلاكه وبيعه، والبحث والتطوير عن طرق ومواد بناء مبتكرة من شأنها إخراج منتجات عقارية جديدة وعصرية ذات جودة عالية.
كل شركة تحرص على أن يحقق استثمار عملائها قيمة مضافة لهم .. كيف نجحت مدينة مصر في تحقيق هذا الهدف لعملائها؟
بالفعل نحن وضعنا نصب أعيننا أن تكون الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الكيانات هي القيمة المضافة التي نقدمها لعملائنا الذي وثقوا بنا واستثمروا أموالهم معنا، وهي جزء من رؤية الشركة الطموحة لتطوير مجتمعات عمرانية متكاملة تلبي احتياجات العملاء وتتجاوز توقعاتهم.
وتسعى مدينة مصر لتقديم مجتمعات سكنية متكاملة، توفر لسكانها كل الخدمات التي تلبي احتياجاتهم، من مدارس ومستشفيات ومراكز تجارية ومساحات خضراء واسعة، ما يوفر لهم نمط حياة عصرية، كما تتميز مشروعاتها بتصميم معماري عصري يراعى أحدث الاتجاهات العالمية فى مجال التصميم العمراني مع الحفاظ على الهوية المصرية.
تحت مظلة استراتيجيتها للنمو، تنوع مدينة مصر محفظة أنشطتها عبر الاستثمار في المشروعات غير السكنية، من خلال تطوير وجهات مبتكرة مثل «تجد»، أول مشروع تجاري متكامل في تاج سيتي، و”Shark Tank Business Park”، أول مجمع أعمال مستوحى من البرنامج العالمي الشهير. تهدف هذه المشروعات إلى تلبية احتياجات المجتمع وتعزيز جودة الحياة، عبر مساحات تجارية وإدارية عصرية، وتجارب تجمع بين العمل والترفيه، مما يعزز من مكانة الشركة كمطور رائد يوفر حلولًا متكاملة تواكب تطور السوق وتفتح آفاقًا جديدة للنمو المستدام.
كما تعاونت مدينة مصر مع شركة سيرا للتعليم، وشركاتها الأهلي سيرا وإيديوهايف، لإنشاء مدرسة لمانيا السويسرية الدولية (LSIS)التابعة لمدرسة «إيكول لمانيا السويسرية «بتكلفة تبلغ 350 مليون جنيه مصري، وسيتم التعاون مع شركة بلو ريبون لبناء كلوب كيان وإدارته باستثمارات تبلغ 2 مليار جنيه. ويهدف المشروع إلى تقديم مفهوم جديد متكامل يجمع بين التعليم عالي المستوى والرياضة الاحترافية بأسلوب حياة صحي في مكان واحد، بهدف تمكين المواهب الشابة ليصبحوا أبطالاً ومحترفين رياضيين وتزويدهم بالخبرة المعرفية والمهارات اللازمة.
كما تم إطلاق «تجد - Tajed»، أول مشروع تجاري متكامل في قلب مشروعها «تاج سيتي»، والذي يحتل موقعًا استراتيجيًا في القاهرة الجديدة، لتمثل وجهة تجارية متكاملة تلبي جميع احتياجات العملاء، بمساحات تناسب مختلف الأنشطة التجارية، والتي تمتد على 39,000متر مربع، وتنقسم إلى 9 مناطق مميزة تطل على الطريق الدائري، مع إمكانية الوصول المباشر لها من طريق القاهرة – السويس، مما يجعله وجهة ميسورة الوصول لجميع سكان القاهرة الجديدة والمناطق المجاورة، ليقدم تجربة تسوق استثنائية تقدم قيمة حقيقية للعملاء. ويضم الجزء الأول من المجمع التجاري «تجد - Tajed» 9 مناطق مختلفة تبلغ مساحة كل منها حوالي 3000 متر مربع، مما يجذب العديد من العلامات التجارية الرائدة مثل بي تك، وذلك استنادا إلى موقعه المميز وخدماته المتكاملة وتصميمه العصري. كما يتمتع «تجد - Tajed» بمجموعة متنوعة من المرافق والخدمات ومنها: المطاعم والمقاهي والبنوك والصيدليات، ويضم الطابق الثاني مساحات مكتبية مصممة بأعلى المعايير لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات، مما يجعله مقصد مثالي للشركات والباحثين عن بيئة عمل مثمرة. ستعمل مدينة مصر على إنشاء مبنى في مشروع «تاج سيتي» ليكون فرعا لسلسلة كارفور للبيع بالتجزئة، بموجب عقد إيجار وقعته مع شركة ماجد الفطيم الإماراتية - المالكة والمشغلة للعلامة التجارية «كارفور» لمدة 9 سنوات بتكلفة إنشائية بلغت 500 مليون جنيه مصري . ومن ناحية أخرى، أبرمت الشركة عقد مماثل في مشروع «تجد» مع شركة «بي تك» لتجارة الإلكترونيات الاستهلاكية لمدة 9 سنوات أيضا، بعوائد إيجارية 250 مليون جنيه.
كما تم توقيع عقد شراكة مع مدارس أستن كولدج الدولية لإقامة أول مدرسة لها في مشروع تاج سيتي لخدمة قاطني المشروع. تعد مدارس أستن كولدج الدولية إحدى مشروعات شركة التعليم المتوازن (BalancED) التي تتبع نظام التعليم البريطاني (IGCSE) ومن أول المدارس التي تطبق فكرة التحول الرقمي في التعليم من خلال الشراكة مع مايكروسوفت مصر.
وتستخدم مدينة مصر أحدث التقنيات والمواد في البناء، وتحرص على الالتزام بأعلى معايير الجودة فى جميع مراحل المشروع، مع الحرص على الاستدامة البيئية وتقليل الأثر البيئي لمشروعاتها من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتطبيق مبادئ البناء الأخضر، في حين توفر مدينة مصر مجموعة واسعة من الخدمات المتكاملة لسكانها، مثل الأمن والحراسة والصيانة وخدمات النظافة مما يضمن لهم حياة هادئة ومريحة.
كما تضع شركة مدينة مصر نصب أعينها تقديم منتج عصري حديث يلبي احتياجات عملاءها، فيما تحرص الشركة أيضا على الوفاء بالتزاماتها نحو العملاء وتسليم وحداتهم وفقا للبرنامج والمخطط الزمني لها رافعة شعار أن المصداقية الحقيقية مع العملاء تأتي عن طريق التسليم في الموعد المتفق عليه، وخير دليل على ذلك توقيعنا شراكة استراتيجية مع شركة جي تي سي أي GTCI لإنشاءات مشاريع الطاقة والبنية التحتية بقيمة تتجاوز 263 مليون جنيه مصري، وذلك بهدف تعزيز البنية التحتية في مشروع تاج سيتي متعدد الاستخدامات في القاهرة الجديدة.
وبموجب هذه الاتفاقية الاستراتيجية، تقوم شركة GTCI بتنفيذ أعمال توسعات خزانات المياه والري في مشروع تاج سيتي وذلك وفقًا لأعلى المعايير العالمية، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال التشييد خلال عام 2025، كما ستسهم هذه الشراكة في دعم خطط التوسع المستقبلية للشركة وتعزيز مكاناتها الريادية في سوق العقارات المصري. كما تأتي هذه الشراكة في إطار التزام مدينة مصر بإنشاء بنية تحتية متطورة بأعلى جودة وتسريع وتيرة الأعمال الإنشائية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات في السوق المصري. وهو ما يعكس التزام الشركة بتقديم مشروعات عقارية مستدامة تحقق قيمة مضافة للسوق العقاري المصري، بما يتسق مع أهداف الدولة للتنمية العمرانية الشاملة ورؤية مصر 2030.
التوسع خارج السوق المصري أصبح سمة الكثير من الشركات العقارية خصوصًا ممن تمتلك خبرة كبيرة وسابقة أعمال مثل «مدينة مصر».. هل لك أن تطلعنا على خطط الشركة التوسعية خارجيًا في المرحلة المقبلة؟
بدأنا إجراءات تأسيس شركة تابعة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت اسم «Cities of the World» ستتولى الإشراف على جميع مشروعاتنا خارج جمهورية مصر العربية، وتُعد خطوة محورية ضمن خطتنا للتوسع والتي تهدف إلى تعزيز تواجدنا في الأسواق الدولية واستكشاف فرص نمو جديدة، بما يتماشى مع رؤية الشركة في بناء مجتمعات حديثة ومستدامة على مستوى المنطقة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة وهيج العقارية، المطور العقاري السعودي المرخص في إطار سعينا للتوسع الإقليمي وفتح آفاق استثمارية جديدة. وتهدف مذكرة التفاهم إلى دراسة وتطوير مشاريع سكنية وتجارية وإدارية في المملكة العربية السعودية، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات الفنية والمالية، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويعزز فرص التملك السكني وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين ويأتي توقيع مذكرة التفاهم كتعبير عن رغبة الطرفين في بناء شراكة استراتيجية واعدة.
وكيف ترون خطط البرامج التسويقية للشركات العقارية داخلياً وخارجيًا .. وتوجه البعض إلى الاستثمار العقاري في مجال السياحة ؟
المؤكد أن القطاعين السياحي والعقاري يمثلان وجهين لعملة واحدة، خاصة وأن العديد من المطورين العقاريين اتجهوا في الآونة الأخيرة للاستثمار في المشروعات السياحية، باعتبارها فرصة مهمة لتنويع مصادر الدخل والتحوط في ظل التحديات الاقتصادية، كما أرى أن القطاع السياحي يمثل قناة قوية لجذب العملة الصعبة للدولة المصرية وبالتالي لابد من وجود برامج تسويقية مدروسة لتعظيم هذا القطاع من خلال مشروعات تقام على الأراضي المصرية وتُسوّق عالميا، وهذا سيدفع المطورين إلى رفع كفاءة التسويق وتقديم منتجات عقارية بمستوى عالمي.
ومن المهم وجود رؤية واضحة للتسويق العقاري دوليا، مشددا على ضرورة تحديد هوية مصر العقارية في خريطة الأسواق الدولية، وموقعها التنافسي مقارنة بوجهات مثل تركيا، إسبانيا، واليونان، حيث إن تسويق العقارات هو من أفضل وسائل زيادة المبيعات، وبالتالي فمن المهم صياغة رؤية حقيقية في تسويق العقارات المصرية.
كما يجب العمل على تسهيل التشريعات بجانب التسويق الجيد والنجاح في تصدير العقارات بما يحقق نقلة نوعية لمصر خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن مثلث التنمية العمرانية خلال الفترة المقبلة، تحتاج إلى مظلة وطنية موحدة تعمل على صياغة الرسالة الترويجية العقارية لمصر، وتضمن أن كل المطورين يسيرون تحت مظلة تسويقية واحدة برسالة موحدة وقوية.