أفادت مراسلة قناة "العربية" في دمشق، صفاء المكنا، أن سوريا بصدد إعادة هيكلة قطاع الطاقة في البلاد على عدة مستويات بهدف تعزيز الإنتاج والاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية.
وأشارت المكنا في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، إلى أنه يجري العمل على إنشاء شركات قابضة تشرف على قطاعي النفط والكهرباء، وستتولى هذه الشركات مهام التنقيب والتكرير والإنتاج والتوزيع، إلا أن الحكومة لم تحدد بعد الجدول الزمني لإطلاق هذه الشركات.
وأضافت أنه من بين الخطوات التي يجري العمل عليها، توسيع التعاون مع الدول المجاورة من خلال مد خطوط غاز إلى عدد من الدول، ومنها المشروع الأبرز الذي بدأ تنفيذه وهو مد خط الغاز بين سوريا وتركيا. يهدف هذا الخط إلى ضخ 3.4 مليون متر مكعب من الغاز الأذربيجاني إلى سوريا، مما سيساهم في زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد.
وقد صرح وزير الطاقة السوري بأن محطات توليد الكهرباء التي أعيد تأهيلها يمكنها الآن إنتاج نحو 5000 ميجاواط، بينما بلغ الإنتاج الحالي نحو 1900 ميجاواط فقط. ومن المتوقع أن يؤدي تدفق الغاز الأذربيجاني عبر خط الغاز بين سوريا وتركيا إلى زيادة القدرة التشغيلية لمحطات توليد الكهرباء بما يتراوح بين 800 و900 ميجاواط يومياً.
وتناولت المكنا أيضاً زيارة مرتقبة لوزير الطاقة السوري إلى العراق، بهدف إعادة تفعيل خط الغاز بين حقل كركوك العراقي ومحطة بانياس السورية على الساحل، وذلك بعد إعادة تأهيل هذه الخطوط.
في سياق آخر، أوضحت المكنا أنه يجري التفاوض بين سوريا والمملكة العربية السعودية للاستفادة من الخبرات السعودية في مجالي النفط والطاقة، وهو ما قد يسهم في تحسين الأداء الفني والتقني لهذا القطاع الحيوي.
هذه الخطوات تأتي ضمن جهود سوريا لتطوير قطاع الطاقة وترميم البنية التحتية الضرورية لزيادة الإنتاج المحلي، مع التركيز على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضمان استدامة الطاقة في البلاد.