تحرك صباح اليوم الفوج الأول من القافلة الثانية عشرة ضمن سلسلة قوافل المساعدات الإنسانية "زاد العزة" التي يسيّرها الهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية كارثية وتضييق مستمر من الجانب الإسرائيلي على دخول الإمدادات الأساسية، خاصة تجهيزات المستشفيات والوقود.
وأكد أحمد عبد الرازق مراسل "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح، الزميل أحمد عبد الرازق، أن الشاحنات المحملة بالسلال الغذائية، وأجولة الدقيق، والمستلزمات الطبية بدأت في التدفق منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، بإشراف فرق المتطوعين التابعين للهلال الأحمر المصري، الذين تجاوز عددهم 35 ألف متطوع، إلى جانب متطوعي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وبمشاركة مؤسسات الدولة المصرية، ليصل إجمالي المشاركين في جهود الإمداد إلى نحو 50 ألف شخص.
رفض متكرر من الجانب الإسرائيلي
وأشار عبد الرازق إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض للمرة الرابعة دخول شاحنات تحمل أسِرّة وتجهيزات طبية مخصصة للمستشفيات، دون إبداء أي أسباب واضحة، رغم التنسيق المسبق بشأن محتويات هذه الشحنات. واعتبر أن الرفض يعكس تعنتاً غير مبرر خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الصحية داخل القطاع.
الوقود.. "شريان حياة" تحت الحصار
وفيما يتعلق بإمدادات الوقود، أوضح عبد الرازق أن القافلة تضم ثلاث شاحنات وقود إضافية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى خمس شاحنات فقط منذ بدء دخول قوافل "زاد العزة"، وهو ما يعد رقماً ضئيلاً مقارنة بالاحتياجات اليومية لقطاع غزة. وقال إن هذا التضييق يأتي نتيجة سياسية تهدف إلى إعاقة تشغيل المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمخابز ومحطات المياه.
وأكد المراسل أن دخول المساعدات يتم عبر معبر كرم أبو سالم وليس معبر رفح، رغم أن الأخير مفتوح من الجانب المصري دون انقطاع، لكنه مخصص لعبور الأفراد وليس البضائع.
تجهيزات لوجستية على أعلى مستوى
أشاد عبد الرازق بالجهود اللوجستية المتبعة في تجهيز القوافل، حيث يتم تفريغ محتويات الشاحنات، فحصها، ثم إعادة تحميلها وفق المعايير التي يفرضها الاحتلال، بما في ذلك تغليفها ببلاستيك شفاف ووضعها على منصات خشبية.
واختتم المراسل حديثه بالتأكيد على أن مصر، عبر الهلال الأحمر المصري وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، تواصل ضخ المساعدات التي تمثل طوق نجاة لأهالي القطاع، رغم كافة التحديات والعراقيل المفروضة.