قامت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بتشغيل الرحلة الرابعة للقطار المخصص لتيسير العودة الطوعية للمواطنين السودانيين المقيمين في مصر إلى وطنهم.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وبناءً على الروابط التاريخية والشعبية القوية بين الشعبين الشقيقين في مصر والسودان.
انطلق القطار رقم 1940 (درجة ثالثة مكيفة) صباح اليوم الأحد الموافق 10 أغسطس 2025 من محطة رمسيس بالقاهرة في تمام الساعة 11:00، متجهًا إلى ميناء السد العالي النهري، حيث من المقرر أن يصل في الساعة 23:10 مساءً. ومن هناك، يكمل الركاب سفرهم عبر وسائل أخرى إلى الأراضي السودانية.
وفي خطوة متميزة لتسهيل رحلة العودة، حرصت الهيئة على تزويد القطار بعربة إضافية مخصصة لنقل أمتعة المسافرين، مع توفير كل سبل الراحة والأمان لهم تحت إشراف اللجنة المنظمة للمبادرة.
وعقب إتمام الرحلة، يُتوقع أن يعود القطار نفسه برقم 1945 من أسوان إلى القاهرة يوم الاثنين 11 أغسطس، لتيسير حركة الركاب المحلية.
شهد الرصيف رقم 8 في محطة سكك حديد القاهرة مشاهد مؤثرة امتزجت فيها مشاعر الأخوة والاحترام بين الشعبين، حيث تم توديع الأشقاء السودانيين الذين عبروا عن امتنانهم لمصر حكومةً وشعبًا. كما تم توزيع الورود على المسافرين في لفتة رمزية تعكس عمق الروابط التي تجمع بين شعبي وادي النيل.
أعرب عدد من المواطنين السودانيين عن تقديرهم للجهود المصرية المبذولة لتوفير وسائل نقل آمنة ومريحة، مؤكدين أن مصر كانت دائمًا وطنًا ثانيًا لهم ومصدرًا للدعم في الشدائد. كما قدم المسؤولون عن اللجنة السودانية المنظمة شكرهم وتقديرهم للدولة المصرية على دعم المبادرة، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس الروح الأخوية ووحدة الهدف بين الشعبين الشقيقين.
من جانبها، أكدت الهيئة القومية لسكك حديد مصر التزامها الكامل بتقديم كافة التسهيلات اللوجستية وتوفير الخدمات اللازمة لضمان راحة وأمان الأشقاء السودانيين، متمنية لهم عودة آمنة وكريمة إلى وطنهم العزيز.