قال رئيس مكتب التمثيل التجاري بالعاصمة الزامبية لوساكا، محمد عبد الله، إن المكتب قام بعمل دراسة ميدانية، حول الفرص المتاحة للمنتجات المصرية في السوق الزامبية، ووجد أن هناك فرصًا جيدة لمنتجات التكييف والمعدات الزراعية والأسمدة والمنظفات والمبيدات الحشرية والحديد والصلب والسيراميك والمنتجات البلاستيكية والأثاث.
وأوضح محمد عبدالله، خلال الندوة التي نظمتها غرفة الإسكندرية التجارية اليوم الأحد، تحت عنوان "الإستراتيجية الوطنية للتحرك نحو إفريقيا" - أن هذه المنتجات لديها فرصة كبيرة في السوق الزامبية، ويمكن ذلك من خلال الاهتمام بعنصري الجودة والسعر، مع ضرورة اختيار شريك محلي قوي، ويساعد مكتب التمثيل التجاري في توفير هذا الشريك.
وأضاف محمد عبدالله، أن حجم صادرات مصر للسوق الزامبي ة سجلت خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 8.1 مليون دولار، مرجعًا ذلك كون زامبيًا دولة حبيسة يحيط بها 8 دول، مما يصعب معها عمليات الشحن، والتي تزيد من تكلفة المنتج.
وأشار عبدالله، إلى أن زامبيا يوجد بها حوالي 17.5 مليون نسمة ويبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 32.2 مليار دولار، وهي دول غنية بالموارد الطبيعية، حيث تعد ثاني أكبر منتجي النحاس على مستوى القارة، منوها بأن أغلب صادراتها في النحاس والحاصلات الزراعية ويبلغ نحو 7 مليارات دولار.
وذكر أن زامبيا تستورد بنحو 7 مليارات دولار وتعد جنوب أفريقيا أكبر مورديها ثم الصين والإمارات والهند، منوها بأنه رغم تحديات جائحة كورونا فإنه يمكن الاستفادة منها في في إعادة تشكيل هيكل التجارة في الدول؛ حيث أسهم في تراجع صادرات جنوب إفريقيا والصين لزامبيا، وهو ما يعد فرصة جيدة للمنتجات المصرية؛ لتعويض ذلك النقص في ظل ارتباط البلدين باتفاقية الكوميسا وما تتيحه من إعفاءات جمركية.
ونوه بأن هناك بعض الشركات المصرية التي تستثمر في زامبيا ومنها السويدي وشركات اتصالات وزراعة، وهناك فرص استثمارية متاحة، خاصة وأنه لا توجد صناعات نهائية هناك بالصورة الكافية ويمكن استغلال ذلك بإقامة مشروعات مشتركة تخدم زامبيا والأسواق المجاورة.
وفي سياق آخر، أوضح عبد الله أنه يتم السعي حاليا من أجل دخول اتفاقية التكتلات الاقتصادية الثلاث" الكوميسا، السادك، جماعة شرق أفريقيا"، حيز النفاذ خلال العام المقبل.
وتابع أنه رغم توقيع الدول على الاتفاقية إلا أنه لم يصدق عليها إلا 9 دول فقط بينما تحتاج الاتفاقية، لدخولها حيز النفاذ إلى تصديق 14 دولة، وهو ما يتم السعي للوصول إليه خلال العام المقبل ليتم نفاذ مزايا الاتفاقية.
وأشار إلى أن هناك اتفاقية أخرى يتم السعي لبدء تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية مطلع 2021 خاصة وأنه كان من المفترض نفاذها العام الجاري ولكن نظرا لظروف كورونا تم تأجيلها، منوها بأن الاتفاقية أعلن عنها عام 2015، وموقع عليها 54 دولة إفريقية ما عدا أريتريا، وصدق عليها نحو 30 دولة حاليا منها مصر في 8 أبريل 2019.
وأكد أهمية الاتفاقية في المساهمة في رفع قيمة التجارة البينية من 16% حاليا إلى نحو 60%، مع الخفض التدريجي للرسوم الجمركية المفروضة حتى الإعفاء الكامل خلال 5 سنوات من سريانها بين معظم دول الاتفاقية ما عدا الدول الأقل نوما سوف تخفض الجمارك على مدار 10 سنوات.
وعن اتفاقية الكوميسا لفت عبد الله إلى أن قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا بلغ العام الماضي 3.9 مليار دولار، منها 2.9 مليار دولار صادرات مصرية لها و مليار دولار واردات مصرية منها.
وذكر أن أهم الصادرات المصرية لأسواق الكوميسا تتمثل في الصناعات الكيماوية ومواد البناء والتشييد والورق والزيوت العطرية والمنتجات الغذائية والمعدات والآلات والطباعة، بينما تتمثل أهم الواردات المواد الخام على رأسها النحاس وبعض الحاصلات الزراعية، ومنتجات الماشية، والألبان.