أعلن رياض منصور، مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن مجموعة من الدول الأعضاء في المنظمة ستتقدم بطلب رسمي لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وذلك لبحث تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، في ظل التصعيد الخطير الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في مدينة غزة.
بحث تطورات الأوضاع في غزة
أكد المندوب الفلسطيني، أن هناك حاجة ملحّة إلى تحرك دولي عاجل لردع الاحتلال عن مواصلة عملياته العسكرية، مضيفًا: "يجب العمل بأسرع ما يمكن لوقف العملية الإسرائيلية في مدينة غزة، ومنع ما تخطط له حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو من خطوات خبيثة تهدد مستقبل القطاع وسكانه".
وشدد على أن الهدف الأساسي من هذا التحرك الدبلوماسي هو وقف التصعيد الإسرائيلي ومنع تنفيذ مخططات ميدانية من شأنها أن تكرّس الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى فرض أمر واقع على الأرض عبر عملياتها الأخيرة".
إطعام الفلسطينيين لا قتلهم
قال المندوب الفلسطيني: "ما هو مطلوب الآن هو السلام وإطعام الجوعى في غزة، وليس قتلهم، ونحن نطالب بوقف فوري للقتال، وتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين الذين يعانون من الجوع والحصار".
وأضاف: "لسنا في لحظة عابرة، بل أمام لحظة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، ويجب أن يدرك العالم أن استمرار الحرب والمأساة في غزة ليس قدرًا محتومًا، بل نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي عن الجرائم الإسرائيلية".
منع إسرائيل من تنفيذ خططها التوسعية
أشار المندوب الفلسطيني إلى أن البعثة الفلسطينية تعمل بشكل مكثّف مع عدد من الدول الصديقة لمنع إسرائيل من تنفيذ خططها التوسعية على الأرض، مضيفًا: "سنطلب من مجلس الأمن وقف توسيع إسرائيل لعملياتها في قطاع غزة، ونرحّب ونعرب عن امتناننا لمواقف الدول التي اتخذت قرارات بوقف إرسال الأسلحة لإسرائيل".
وأكد أن حل الدولتين لا يزال مسألة واقعية قابلة للتطبيق، إذا ما توفرت الإرادة الدولية الحقيقية، قائلًا: "ما نحتاج إليه الآن هو حماية الشعب الفلسطيني، وفتح الطريق أمام حل سياسي عادل، يضع حدًا لنزيف الدم والمأساة التي يعيشها أهلنا في غزة".