أكد سوران سينغ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جواهر لال نهرو، أن الشروط التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهند تحمل أبعادًا سياسية أكثر من كونها اقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تشوش تفكير الحلفاء والمنافسين على حد سواء، وتخالف الأعراف التجارية الدولية وأطر منظمة التجارة العالمية.
وأضاف سينغ في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، أن هذه الإجراءات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الباكستانية تقاربًا جديدًا، رغم التاريخ المتذبذب بين الطرفين، وهو ما قد يشير إلى إعادة ترتيب أولويات واشنطن في آسيا. واعتبر أن الولايات المتحدة لطالما استخدمت باكستان كأداة في الصف الأول للمواجهة، وأن ترامب يوظف هذا التقارب كوسيلة للضغط على الهند.
وأشار الخبير الهندي إلى أن السلوك غير المتوقع للرئيس الأمريكي يدفع الدول إلى البحث عن بدائل اقتصادية وتوسيع تحالفاتها، لكنه حذّر من أن هذه السياسات قد تضر بالاقتصاد الأمريكي ومكانته العالمية على المدى الطويل.
أما بشأن رد الفعل الهندي، فأوضح سينغ أن أمام نيودلهي عدة خيارات، منها رفض الشروط، الدخول في مفاوضات جديدة، أو بناء تحالفات اقتصادية وسياسية مع شركاء آخرين لتعزيز قدرتها التنافسية في مواجهة الضغوط الأمريكية.