سجلت أسعار المنازل البريطانية ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يوليو الماضي، بنسبة 0.4% مقارنة بشهر يونيو، وذلك وفقًا لبيانات صادرة يوم الخميس عن مقرض الرهن العقاري هاليفاكس، في إشارة واضحة إلى استقرار سوق الإسكان البريطاني بعد فترة من التقلبات.
ارتفاع أسعار المنازل البريطانية بأكبر وتيرة في 6 أشهر
وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار بنسبة 2.4% مقارنة بيوليو من العام الماضي، وهو ما يُعد تباطؤًا طفيفًا عن الزيادة السنوية المسجلة في يونيو التي بلغت 2.7%. هذا التراجع الطفيف لا يلغي مؤشرات التعافي، خصوصًا بعد الاندفاع القوي في بداية العام لشراء العقارات قبيل انتهاء الإعفاءات الضريبية في أبريل، وما تبعه من تراجع حاد في المبيعات بعد انتهاء المهلة.
وأكدت أماندا برايدن، رئيسة قسم الرهن العقاري في هاليفاكس، أن التحديات لا تزال قائمة أمام من يرغبون في شراء منازل للمرة الأولى أو الانتقال إلى مساكن أكبر، لكنها أشارت إلى أن التحسن في الأجور وانخفاض أسعار الفائدة على الرهون العقارية يسهمان تدريجيًا في تحسين القدرة على تحمّل التكاليف.
وأضافت برايدن: "نتوقع أن تسير أسعار المنازل في مسار مستقر مع زيادات طفيفة خلال بقية العام"، مشيرة إلى أن السوق يبدو أكثر توازنًا الآن، خاصة مع تراجع الضغوط الناتجة عن الإعفاءات الضريبية السابقة.
وتترقب الأسواق قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات واسعة بأن يقوم البنك بخفض سعر الفائدة الرئيسي من 4.25% إلى 4.00%، في ظل تراجع وتيرة التضخم رغم الضغوط المستمرة على سوق العمل. إلا أن مستقبل السياسات النقدية لا يزال غامضًا، خصوصًا مع استمرار بعض التحديات الاقتصادية.
وفي سياق متصل، أفادت مؤسسة نيشن وايد المنافسة الأسبوع الماضي، أن مؤشرها لأسعار المنازل ارتفع بنسبة 0.6% في يوليو مقارنة بشهر يونيو، ما يعزز من مؤشرات الاستقرار والنمو المتباطئ ولكن الإيجابي في قطاع العقارات السكنية بالمملكة المتحدة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
