صفقة بـ29 مليار دولار تعيد ماسك للواجهة وسط انتعاش في وول ستريت


الاثنين 04 اغسطس 2025 | 05:12 مساءً
وول ستريت
وول ستريت
محمد شوشة

افتتحت مؤشرات وول ستريت الرئيسية تداولات جلسة اليوم الإثنين على ارتفاع، بعد تراجع دراماتيكي في الجلسة السابقة، مدفوعة بتوقعات جديدة بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، عقب تقرير وظائف جاء أضعف من المتوقع.

مؤشرات وول ستريت

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 135.4 نقطة أو 0.31% ليصل إلى 43724.02 نقطة، فيما صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.54% أو 33.7 نقطة ليبلغ 6271.71 نقطة، كما قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.99%، مضيفًا 203.8 نقطة ليصل إلى 20853.91 نقطة.

بالتزامن، خطفت شركة تسلا الأنظار بإعلانها منح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك حزمة أسهم بقيمة نحو 29 مليار دولار، في صفقة تعويض جديدة تهدف إلى الإبقاء عليه في موقع القيادة، خلال مرحلة انتقالية محورية من إنتاج السيارات الكهربائية إلى تطوير سيارات أجرة ذاتية القيادة وروبوتات بشرية.

وتعد هذه المنحة دفعة حسن نية لإعادة تفعيل حزمة تعويضات سابقة لماسك، تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار دولار، كانت قد أبطلتها محكمة ديلاوير العام الماضي بسبب ما وصفته بعيوب في إجراءات الموافقة وانعدام العدالة تجاه المستثمرين، ويخوض ماسك حاليًا عملية استئناف على الحكم، مدعيًا وجود "أخطاء قانونية جسيمة" في الحكم الأولي.

ووفقًا لما قدمته الشركة في إفصاح للجنة الأوراق المالية والبورصات، فإن الأسهم الجديدة - البالغ عددها 96 مليون سهم - لن تُمنح لماسك إلا إذا بقي في دور تنفيذي رئيسي حتى عام 2027، مع فترة حظر بيع تمتد لخمس سنوات، ويبلغ سعر ممارسة هذه الجائزة 23.34 دولارًا للسهم، وهو نفس سعر جائزة 2018.

وفي حال أعادت محاكم ديلاوير تفعيل حزمة الأداء الأصلية، سيتم سحب هذه المنحة الجديدة أو تعويضها، لتجنب ما يسمى بـ التعويض المزدوج.

وقالت لجنة التعويضات المستقلة في تسلا، التي تضم الرئيسة روبين دينهولم والمديرة المستقلة كاثلين ويلسون طومسون، إن الحافز الجديد مصمم لدعم بقاء ماسك في قيادة الشركة، رغم تعدد التزاماته ومشاريعه التجارية الأخرى.

من جانبه، وصف تشارلز إلسون، مدير مركز واينبرج لحوكمة الشركات بجامعة ديلاوير، الخطة الجديدة بأنها نسخة معاد تدويرها من الصفقة السابقة التي تم إبطالها، مضيفًا أن المحكمة سبق أن قضت بعدم ملاءمتها.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه تسلا تراجعًا في مبيعات السيارات الأساسية وتراجعًا في سعر السهم، بينما يحاول ماسك إعادة تعريف الشركة كمؤسسة تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وليس فقط صناعة السيارات.