قالت الفنانة ليلى عز العرب إنها اتخذت قرار ترك العمل في البنك من أجل التمثيل، معتبرة ذلك نوعًا من "المخاطرة المحسوبة" التي تعلمتها خلال مسيرتها المصرفية.
وأضافت خلال لقاء مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة إكسترا نيوز: "كنت أحب التمثيل منذ الصغر، وشاركت فيه حتى المرحلة الثانوية، لكنني توقفت أثناء الجامعة بناءً على رغبة العائلة، وخصوصًا والدي الذي كان رافضًا تمامًا فكرة دخولي المجال الفني."
وتابعت: "بعد التخرج، حاولت الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية أو معهد السينما، لكن والدي رفض مجددًا، فبدأت مسيرتي المهنية بالعمل في البنك."
وأشارت إلى أن الجيل الذي ينتمي إليه والدها كان يرى في التمثيل مهنة شاقة، ولذلك فضّلوا إبعاد أبنائهم عنها حفاظًا عليهم، مستشهدة بحالة الفنان فريد شوقي التي اعتبرتها استثناءً.
ووجّهت عز العرب رسالة إلى الآباء والأمهات الذين يفرضون على أبنائهم اختيارات مهنية لا يرغبون فيها، قائلة: "هل ما زال هناك أهل يضغطون على أولادهم؟ بالعكس، اليوم الأولاد هم من يضغطون على أهلهم!"
واستنكرت فكرة تأجيل شغف الأبناء، متسائلة: "لماذا نطلب من الشاب أن يُنهي دراسته الجامعية أولاً، ثم يفعل ما يشاء؟ لماذا لا نتركه يبدأ في ما يحب منذ البداية؟ من حق الأبناء أن يخوضوا تجاربهم بأنفسهم منذ وقت مبكر."
وشددت على أهمية تعليم الأبناء كيفية اتخاذ القرار مبكرًا، مشيرة إلى أن بعض الآباء يفرطون في الحماية، مما يؤدي إلى تأخر نضجهم الفكري والعاطفي، قائلة: "الفطام الحقيقي يبدأ بعد وفاة الأهل، فالأهل لا يكتفون بالتدخل في حياة أبنائهم، بل يفرضون مظلة حماية دائمة تعيق استقلالهم."
وفي ختام حديثها، أكدت أن من حق الطفل اختيار ما يحب، قائلة: "من حق الطفل أن يختار لعبته المفضلة، لكن في المقابل، لا بد من التدخل أحيانًا، كأن يُترك الطفل جالسًا أمام الهاتف المحمول أو الحاسوب طوال اليوم.. فهذا أمر لا يجوز السكوت عنه."