أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن مصر تشهد خلال الأسبوع الجاري استقرارًا في درجات الحرارة عند المعدلات الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام، إلا أن الارتفاع الشديد في نسب الرطوبة هو ما يفاقم الإحساس بحرارة الطقس، لتبدو أعلى من القيم المسجلة فعليًا.
وأوضحت غانم في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن درجات الحرارة في القاهرة الكبرى تتراوح بين 34 و35 درجة مئوية، إلا أن الإحساس بها قد يصل إلى 37 درجة بسبب ارتفاع الرطوبة، مشيرة إلى أن نسب الرطوبة في بعض المناطق الساحلية قد تتجاوز 95%، وفي الوجه البحري والقاهرة تصل إلى 85%.
وأرجعت أسباب هذه الأجواء إلى امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا ساعد على خفض درجات الحرارة، تزامنًا مع كتل هوائية قادمة من جنوب أوروبا عبر البحر المتوسط، والتي رغم انخفاض درجات حرارتها، تتشبع ببخار الماء عند مرورها فوق سطح البحر، ما يؤدي إلى ارتفاع نسب الرطوبة.
وأضافت غانم أن شهر أغسطس يمثل ذروة فصل الصيف في مصر، ومن الطبيعي استمرار هذه الأجواء حتى نهاية الشهر، على أن تبدأ الرطوبة في الانخفاض تدريجيًا خلال النصف الأول من سبتمبر. كما توقعت استمرار فرص تعرض البلاد لموجات حر خلال الشهر الجاري.
وحول علاقة هذه الظواهر بالتغيرات المناخية، أشارت إلى أن امتداد فصل الصيف حتى سبتمبر وأحيانًا أكتوبر هو سمة مناخية طبيعية، بينما التغير المناخي يتمثل بوضوح في ارتفاع الرطوبة وتكرار موجات الحر بشكل غير معتاد.
ودعت هيئة الأرصاد المواطنين إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فترات الذروة، والإكثار من شرب المياه، وارتداء الملابس القطنية، مع التواجد في أماكن جيدة التهوية قدر الإمكان.