تواجه شركة "إيرباص" الأوروبية تحديات كبيرة في تلبية طلبات تسليم طائراتها، بعد أن سلّمت نحو 63 طائرة فقط خلال شهر يوليو 2025، مسجلة بذلك انخفاضاً بنسبة تقارب 18% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بحسب مصادر مطلعة على بيانات داخلية.
ويُعزى هذا التراجع إلى استمرار نقص محركات طائرات A320neo، التي تُعد من الطرازات الأكثر مبيعاً لدى الشركة، ما أدى إلى تراكم الطائرات المكتملة دون محركات في منشآت الإنتاج. وحتى نهاية يونيو، بلغ عدد هذه الطائرات على الأرض نحو 60 طائرة، وتطمح الشركة إلى تسليمها قبل نهاية العام.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن إجمالي ما سلّمته "إيرباص" في الأشهر السبعة الأولى من العام بلغ 370 طائرة، أي أقل من نصف هدفها السنوي البالغ 820 طائرة.
وتُشير التوقعات إلى أن الجزء الأكبر من عمليات التسليم سيُؤجل إلى النصف الثاني من 2025، مع استمرار الضغط على سلاسل التوريد العالمية.
ورغم هذه العقبات، أكّد الرئيس التنفيذي للشركة، غيوم فوري، أن "إيرباص" لا تزال متمسكة بأهدافها للعام الحالي، مشدداً على أن الوضع يتطلب مرونة إضافية من الشركة وشركائها في الصناعة.
في المقابل، تواصل "بوينغ" الأميركية تعزيز وتيرة إنتاج طائراتها المنافسة من طراز 737 ماكس، مستفيدة من الفائض الإنتاجي الذي تراكَم نتيجة تباطؤ الإنتاج العام الماضي وبعض المشاكل الفنية. وخلال النصف الأول من 2025، سلّمت الشركة 280 طائرة، مقارنة بـ306 طائرات لـ"إيرباص"، ما يُبرز اشتداد المنافسة بين العملاقين.
ويترقّب المستثمرون والمحللون إعلان "إيرباص" الرسمي لأرقام شهر يوليو خلال الأسبوع المقبل، حيث تعتبر بيانات التسليم مؤشراً حيوياً على العوائد النقدية المتوقعة، كون الجزء الأكبر من ثمن الطائرة يُدفع عند تسليمها فعلياً.