قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن قمة مجموعة العشرين ستحاول هذا العام الاستفادة من تجارب الدول المختلفة.
وأوضح خالد الفالح أن الانكماش الاقتصادي العالمي جاء أقل من التوقعات السابقة، مضيفا أن اقتصاد السعودية من أكثر الاقتصادات مرونة.
وأكد وزير الاستثمار السعودي في كلمة على هامش قمة مجموعة العشرين الافتراضية، أن القطاع الصحي في السعودية أثبت قدرته وتنافسيته، والسعودية أثبتت نجاح تعاطيها مع جائحة كورونا.
ولفت الفالح إلى أن همية قمة العشرين هذا العام هي تحضير العالم مستقبلا لمواجهة تحديات مثل جائحة كورونا.
وأشار الوزير السعودي إلى أن 12 دولة ضمن مجموعة العشرين تتوجه إلى تخفيض الرسوم الجمركية.
وذكر أن المملكة قامت بعدة إجراءات ساهمت في تقليل آثار كورونا، موضحا أنها ستكون أحد أهم الفائزين بعد انتهاء الجائحة.
وتتولى المملكة العربية السعودية هذا العام رئاسة مجموعة العشرين، التي ستختم باستضافة قمة قادة مجموعة العشرين افتراضيًا برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وستعقد على مدى يومين في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر.
وفي وقت سابق، قامت رئاسة مجموعة العشرين بتصميم صورة جماعية افتراضية لقادة دول المجموعة، وعرضتها على جدران حي الطريف في الدرعية التاريخية، توثيقًا لإقامة القمة في السعودية.
وتسعى القمة الافتراضية لمجموعة العشرين لإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية المطروحة في جدول الأعمال.
في سياق آخر، قال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب سيشارك في قمة مجموعة العشرين الافتراضية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه لسوء الحظر، تمنع الظروف المتعلقة بجائحة كورونا "كوفيد-19" الاجتماع في المملكة العربية السعودية لحضور قمة مجموعة العشرين.
ووجه رئيس الوزراء البريطاني في مقطع مصور الشكر إلى الملك سلمان لرئاسته مجموعة العشرين في هذا الوقت المضطرب.
وأضاف المسئول البريطاني في كلمة خص بها فضائية "العربية" أنه كان يود زيارة مدينة نيوم لو كانت الظروف أفضل من ذلك، موضحا أن مشروع نيوم يمثل المستقبل الأكثر صداقة للبيئة بالنسبة للعالم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن مدينة نيوم بنيت على الوقود الأحفوري، لكنها تستمد طاقتها من الطاقات النظيفة والطاقة الشمسية.
وأضاف: "مصيرنا في أيدي بعضنا البعض.. لقد شهدنا تطورات إيجابية تتعلق بلقاح كورونا في العالم، حيث حدث تقدم في هذا الجانب، وأود أن أرى دول المجموعة في دعم هذه الإجراءات الرامية إلى توفير اللقاح".
وأشار إلى أن دول مجموعة العشرين ستركز في مباحثاتها على قضية التغير المناخي وسبل مواجهته التي ستتحقق في حال مضت اقتصادات العالم بإجراءات أكثر طموحًا لمواجهة آثار هذا التغير.