أعلنت السلطات في تشيلي عن تنفيذ عمليات إجلاء واسعة شملت أكثر من مليون مواطن من المناطق الساحلية، مساء الأربعاء، وذلك تحسباً لوصول موجات تسونامي محتملة، في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب الساحل الشرقي لروسيا بقوة تجاوزت 8.8 درجات، وصدرت على أثره تحذيرات من هيئات الإنذار الدولية والسلطات التشيلية.
ورفعت اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ (سينابريد) مستوى التحذير إلى الحد الأقصى لمعظم سواحل البلاد المطلة على المحيط الهادئ، وبدأت وزارة الداخلية والدفاع المدني بتفعيل خطط الطوارئ ونشر قوات الجيش والشرطة لتأمين عمليات الإجلاء وضمان الانتقال المنظم للسكان نحو مناطق آمنة داخل البلاد.
وشهدت مدن ساحلية رئيسية، بينها فالبارايسو وكونسيبسيون وأنتوفاجاستا، حركة مرور كثيفة وازدحامات على الطرق المؤدية إلى الداخل، مع تنبيه فوري لسكان جزيرة القيامة "رابا نوي" لمغادرة السواحل بشكل عاجل.
وأصدرت السلطات تعليمات واضحة للمواطنين بالابتعاد عن جميع الشواطئ ووقف كافة الأنشطة البحرية والسياحية حرصاً على سلامة الجميع، فيما تم تخصيص مراكز استقبال وإيواء مؤقتة للنازحين وتوفير خدمات طوارئ طبية وسلال غذائية في المناطق الداخلية.
كما أفادت مصادر رسمية بأن الإجراءات ستظل سارية لحين التأكد من زوال الخطر تماماً، بناءً على أية تغيرات في حركة الأمواج تقرها مراكز الإنذار المبكر على مستوى العالم.
وصدرت تحذيرات مماثلة في عدد من دول أمريكا اللاتينية المطلة على المحيط الهادئ تضمنت الإجلاء أو الابتعاد عن السواحل، تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة واليابان وأستراليا حالة التأهب ومراقبة الوضع عن كثب.
حتى الآن لم يُسجّل وقوع خسائر بشرية أو مادية في تشيلي نتيجة موجات التسونامي، فيما تتابع الأجهزة المختصة تطورات الموقف بجاهزية وحذر بالغ.