خبير اقتصادي: المواطن لم يشعر بتحسن رغم تصريحات الحكومة.. والوعود الوردية قد تؤدي للإحباط


الثلاثاء 29 يوليو 2025 | 08:58 مساءً
رشاد عبده
رشاد عبده
محمد فهمي

قال الدكتور رشاد عبده، المفكر الاقتصادي، إن الاتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي كان لمدة 10 سنوات، وهذه المدة تنتهي العام الجاري، ولذلك يسعى الصندوق إلى تنفيذ كل سياساته قبل انتهاء المدة والضغط على مصر لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى وجود إشاعات قوية حول رفع أسعار البنزين والطاقة بشكل عام ضمن هذه السياسات.

وأضاف عبده خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن": "الصندوق عايز يقول أنا أديت، وبالتالي الأحوال تحسنت، ونجحت في سياساتي وكنت خادمًا للاقتصاد المصري بدليل إن معدلات النمو هترتفع"، لكنه أشار إلى أن هناك ظروفًا عالمية تنعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي، أبرزها الصراع الإسرائيلي المستمر في غزة وسوريا ولبنان، والتهديدات المتوقعة تجاه تركيا، إضافة إلى سياسات الضرائب الأمريكية التي تؤثر على العالم كله.

وأوضح عبده أن الوضع العالمي غير مستقر، وهو ما ينعكس على مصر، متسائلًا: "هل المواطن حس بانخفاض حقيقي في الأسعار؟ رغم إن الأسعار عالمياً بتتراجع، لكن محليًا الناس ما شافتش ده"، مؤكدًا أن "قوة الدفع السلبية ما زالت تفرض نفسها".

وحذر من إعطاء المواطن وعودًا وردية قد تؤدي إلى الإحباط لاحقًا في حال حدوث زيادات جديدة في الأسعار، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يشير إلى تعافٍ سريع، وقد نحتاج إلى شهور عديدة قبل أن يشعر المواطن بأي تحسن ملموس.

وتابع عبده قائلاً: "ما شفناش مصانع كتير اشتغلت، ولا فرص عمل عديدة اتفتحت، ولا شفنا قدرة تصديرية أكبر، والحوثيين لسه مأثرين على إيرادات الدولة من قناة السويس، والسياحة ما زالت متأثرة بسبب الصراع الجيوسياسي في المنطقة".

وأكد أن الوضع لم يتحسن كثيرًا ولن يتحسن بشكل كبير في المدى القصير، وربما في المدى الأطول تتحسن بعض الجوانب، مشيرًا إلى أن "الصندوق يهمه يقول إن سياساته نجحت، وإن معدل النمو هيزيد، وكل حاجة هتزيد".

واختتم الدكتور رشاد عبده تصريحاته قائلًا: "يا رب تزيد، إحنا كلنا عايزين نزيد، ونشوف أوضاعنا أحسن، بس لازم نستعين بكفاءات أكتر، نجيب ناس تطور، نغير سياساتنا، علشان نجذب استثمارات ومشروعات وتنمية حقيقية".