تراجع العجز التجاري الأمريكي إلى أدنى مستوى في عامين

سجّل الميزان التجاري السلعي للولايات المتحدة خلال شهر يونيو تراجعًا ملحوظًا، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عامين، في ظل انخفاض حاد في الواردات. ويعزز هذا التراجع من التوقعات بأن التجارة الخارجية ستلعب دورًا مهمًا في دعم نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثاني من عام 2025.

بيانات رسمية تكشف هبوطًا غير متوقع

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء 29 يوليو، أن العجز في تجارة السلع تراجع بنسبة 10.8%، ليبلغ 86 مليار دولار خلال يونيو، متفوقًا على التوقعات التي رجّحت ارتفاع العجز إلى 98.2 مليار دولار وفق استطلاع أجرته وكالة رويترز.

انخفاض كبير في الواردات

جاء هذا التحسّن نتيجة انخفاض واردات الولايات المتحدة من السلع بنحو 11.5 مليار دولار لتستقر عند 264.2 مليار دولار، في حين تراجعت الصادرات السلعية بشكل طفيف بقيمة 1.1 مليار دولار، لتبلغ 178.2 مليار دولار خلال نفس الشهر.

تراجع التقلبات التجارية في الأفق

أشار ماثيو مارتن، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في مؤسسة Oxford Economics، إلى أن تراجع الغموض بشأن السياسات التجارية قد يمهّد الطريق لمزيد من الاستقرار في حركة الواردات والصادرات خلال النصف الثاني من العام، متوقعًا انخفاضًا في تقلبات التجارة الخارجية خلال الفترة المقبلة.

الواردات أثّرت سابقًا على الناتج المحلي

وكان الاقتصاد الأمريكي قد شهد انكماشًا بمعدل 0.5% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2025، نتيجة ارتفاع سابق في الواردات بسبب تسابق الشركات على الاستيراد قبل فرض تعريفات جمركية جديدة.

ترقب بيانات الناتج المحلي للربع الثاني

من المنتظر أن تصدر وزارة التجارة الأميركية تقديراتها الأولية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني يوم الأربعاء 30 يوليو. ويتوقع خبراء اقتصاديون، بحسب استطلاع لوكالة رويترز، نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.4% على أساس سنوي.