قالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بينهم ما يقرب من ثلث الضحايا أطفال دون سن 18 عامًا.
وبحسب تحديث جديد صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الضحايا حتى اليوم الثلاثاء، نحو 60 ألف قتيل، تتراوح أعمارهم من حديثي الولادة حتى عمر 110 سنوات، من بينهم 18,592 طفلاً، أي ما يعادل 30.8% من إجمالي عدد القتلى، ويُعد هذا الرقم هو الأعلى مقارنة بأي جولة قتال سابقة منذ عام 2005، بحسب بيانات منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم".
حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
تأتي هذه الأرقام بعد استئناف إسرائيل هجومها البري والجوي على القطاع في مارس 2025، عقب وقف إطلاق نار مؤقت دام شهرين، وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن نحو 8,500 شخص قتلوا منذ استئناف العمليات.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم شنّه مقاتلو حماس على مستوطنات إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل 1,200 شخص، معظمهم مدنيون، وأسر 251 شخصًا نقلوا إلى غزة، وفق ما أعلنته إسرائيل.
وحذرت مجموعة مراقبة دولية من أن سيناريو المجاعة الأسوأ بدأ في التحقق داخل قطاع غزة، داعية إلى تحرك فوري لتجنب موت جماعي.
كيف تُحسب أعداد الضحايا؟
في الأشهر الأولى من الحرب، كانت السلطات الصحية في غزة تحصي القتلى عبر الجثث التي تصل إلى المستشفيات، موثقة بالأسماء وأرقام الهوية، ومع مرور الوقت، بدأت الوزارة في إضافة جثث مجهولة الهوية، ما يمثل نحو ثلث الضحايا، إلا أنها عادت منذ أكتوبر 2024 لتسجيل القتلى ذوي الهوية فقط.
وفي مارس الماضي، كشف تحليل أجرته وكالة "رويترز" عن قائمة أسماء القتلى أن أكثر من 1,200 عائلة أُبيدت بالكامل، بينها أسرة مكونة من 14 فردًا.
ورغم هذه الأرقام، فإن وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد أن الأعداد قد تكون أقل من الواقع، بسبب صعوبة انتشال الجثث من تحت الأنقاض، إضافة إلى انهيار البنية التحتية الصحية في غزة.
وقدّرت دراسة منشورة في مجلة لانسيت الطبية أن الأرقام الرسمية قد تقل بنسبة 40% عن العدد الحقيقي للضحايا في الأشهر التسعة الأولى من الحرب.
هل الأرقام موثوقة؟
أكد خبراء الصحة العامة، أن غزة كانت تمتلك قبل الحرب نظامًا صحيًا وإحصائيًا دقيقًا مقارنة بدول أخرى في المنطقة، وتستند الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، معربة عن ثقتها الكاملة في دقتها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صرّح في يناير 2025 أنه قتل نحو 20 ألف مقاتل من حماس، دون تحديث لاحق، وتُعتمد هذه التقديرات بناءً على إحصاء الجثث واعتراض الاتصالات وتحليل الأهداف المستهدفة.
من جانبها، رفضت حماس التقديرات الإسرائيلية ووصفتها بأنها مبالغ فيها، دون تقديم أرقام بديلة.
ووفق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن حوالي 70% من القتلى المدنيين المؤكدين حتى مارس 2025 هم نساء وأطفال.
خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي
على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 454 جنديًا، وإصابة 2,840 آخرين منذ بدء العملية البرية في غزة يوم 27 أكتوبر 2023.