قال الإعلامي سيد علي إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وخصوصًا تجاه ما يحدث في قطاع غزة، هو "من أشرف المواقف في العالم"، رغم ما وصفه بـ"الضغوط غير العادية" التي تُمارس على مصر منذ سنوات.
وأوضح علي خلال برنامجه "حضرة المواطن"، أن الدولة المصرية تقف على قلب رجل واحد في دعم الشعب الفلسطيني، بدءًا من مؤسسة الرئاسة، ومرورًا بالبرلمان، والجيش، ووزارة الخارجية، وصولًا إلى الأزهر الشريف، الذي يتعرض – بحسب تعبيره – لحملات تطاول من وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف الإعلامي أن مصر ترفض بشكل قاطع سيناريو التهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى سيناء، على الرغم من أن هذا الموقف – لو تم تبنيه – كان من الممكن أن يحل كثيرًا من الأزمات الاقتصادية، مؤكدًا أن هذا الرفض يمثل موقفًا مبدئيًا وثابتًا من الدولة المصرية.
وأشار سيد علي إلى أن مصر تقدم مساعدات إنسانية وطبية وغذائية بشكل يومي إلى قطاع غزة، "وتفعل ذلك من لحمها الحي"، وفق تعبيره، دون انتظار مقابل أو دعاية.
انتقادات للإخوان وتحذير من التضليل
وانتقد سيد علي مواقف بعض القوى السياسية المعارضة، خصوصًا جماعة الإخوان المسلمين، متهمًا إياهم بـ"التماهي مع اللوبي الصهيوني" وتشويه صورة الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن بعض التظاهرات أمام السفارات المصرية في الخارج تخدم أهدافًا غير وطنية، وتتجاهل السفارات الإسرائيلية والأميركية.
كما تطرق إلى ما وصفه بـ"الضغوط الأميركية" التاريخية على مصر، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط ليست جديدة، وكانت حاضرة في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث رفضت مصر آنذاك تلبية مطالب متعلقة بالقواعد العسكرية وغيرها، بحسب وصفه.