أكد الخبير المالي عبدالله الحامد أن السوق السعودي لا يشهد عمليات خروج ملحوظة من قبل المستثمرين الأجانب، بل على العكس، أظهرت بيانات "تداول" الرسمية للأسبوع الماضي ارتفاعًا طفيفًا في مشتريات الأجانب، حيث وصلت إلى نحو 328 مليار ريال، مع استمرار استقرار حصص المستثمرين الخليجيين أيضًا.
وقال الحامد في مداخلة مع قناة CNBC Arabia، إن ما يحدث في السوق مؤخرًا من تراجعات – والتي بلغت أكثر من 500 نقطة منذ بداية يوليو – يُعزى إلى عوامل موسمية تتعلق بفصل الصيف، إلى جانب الترقب لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وتأثيرات الحرب التجارية والتعريفات الجمركية الجارية بين كبرى الاقتصادات.
وأضاف: "السوق يتأثر أيضًا بأسعار النفط التي ما زالت تُظهر تماسكًا جيدًا، خاصة مع إعلان أرامكو عودتها لمستويات الإنتاج المتفق عليها ضمن تحالف أوبك+"، معتبرًا ذلك أحد المحفزات الإيجابية للسوق على المدى المتوسط.
تقييمات السوق... والفرص طويلة الأجل
وحول ما إذا كان هناك "روتيشن" من المستثمرين الأجانب نحو أسواق خليجية أخرى مثل الكويت وقطر، أوضح الحامد أن تقييمات السوق السعودي لا تزال منطقية وجاذبة، مدعومة بمشاريع رؤية المملكة 2030 وتوقعات نمو قوية. وأشار إلى أن قطاعات مثل البنوك والاتصالات تتداول عند مستويات تاريخيًا مغرية مقارنةً بالفترة الماضية.
نتائج الشركات... رسن في الصدارة
وعن أبرز نتائج الشركات التي لفتت الانتباه، أشار الحامد إلى أداء شركة "رسن"، والتي سجلت نموًا قويًا بأرباح تشغيلية جاءت بالكامل من نشاطها الرئيسي، معتبرًا أنها تمثل فرصة واعدة ضمن قطاعات التكنولوجيا المتنامية في السوق.
كما علّق على نتائج شركة "الحفر العربية" التي جاءت دون التوقعات، في حين رأى أن شركة "المواساة" قدمت أداءً فاق التوقعات من حيث الإيرادات والأرباح. أما قطاع البتروكيماويات، فاستبعد الحامد تحسنه في المدى القريب نتيجة ارتباطه الكبير بالتباطؤ العالمي وعدم وضوح الرؤية حاليًا.