على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، والمنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعًا مع السيد "جون نويل بارو"، وزير خارجية فرنسا.
وخلال اللقاء، أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية مع فرنسا في مختلف المجالات، خاصة في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة للقاهرة في أبريل الماضي، مؤكدًا التطلع إلى تعزيز التعاون الثنائي وتنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وفي سياق القضية الفلسطينية، رحّب الوزير عبد العاطي بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفًا ذلك بـ"الخطوة التاريخية والفارقة" التي تمنح قوة دفع إضافية للجهود الدولية الرامية إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن توسيع الاعتراف الدولي يمثل رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق تقرير المصير.
كما أعرب الوزير عن تقدير مصر لجهود فرنسا والمملكة العربية السعودية في الرئاسة المشتركة لأعمال المؤتمر، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
واستعرض عبد العاطي مستجدات الدور المصري في جهود التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومساعي تأمين نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، إضافة إلى الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل إلى وقف إطلاق النار شامل.
وفي جانب آخر من اللقاء، شدد وزير الخارجية على تطلع مصر إلى توسيع التعاون مع فرنسا في ملف الهجرة، بما يتجاوز مكافحة الهجرة غير الشرعية ليشمل التعاون في الهجرة الشرعية وبناء القدرات للعمالة الماهرة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.