وزير العمل يحث مكاتب التمثيل العمالي بالخارج على تكثيف الجهود وتوفير فرص عمل للمصريين

في إطار حرص وزارة العمل على دعم العمالة المصرية بالخارج وتعزيز دور مكاتب التمثيل العمالي، عقد وزير العمل محمد جبران، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع رؤساء وأعضاء مكاتب التمثيل العمالي المنتشرة في عدد من الدول العربية والأوروبية، لمتابعة الأنشطة وبحث سبل تطوير الأداء وتفعيل التواصل المباشر مع العاملين المصريين بالخارج.

وأكد الوزير خلال الاجتماع أهمية الدور المحوري الذي تلعبه هذه المكاتب في خدمة أبناء الوطن بالخارج، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود والتواصل الميداني مع الجاليات المصرية، وتوفير الدعم اللازم لهم من خلال عقد لقاءات دورية للتوعية بحقوقهم وواجباتهم، والتعريف بالتشريعات العمالية المعمول بها في الدول المضيفة.

كما وجه جبران أعضاء مكاتب التمثيل العمالي بضرورة تعزيز التنسيق مع الشركات وأصحاب الأعمال في الخارج، لفتح آفاق جديدة لتوفير فرص عمل مناسبة للشباب المصري، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بالتوازي على تطوير منظومة التدريب المهني داخليًا، لتأهيل العمالة المصرية وفق احتياجات سوق العمل الخارجي، بما يضمن تلبية المعايير المطلوبة ورفع كفاءة الكوادر المصدّرة للعمل بالخارج.

وفي السياق ذاته، شدد الوزير على أهمية تحديث وتفعيل آليات التواصل الإلكتروني بين المكاتب والجاليات المصرية، بما يضمن سرعة الاستجابة للشكاوى والمشكلات والعمل على حلها في وقت قياسي. كما دعا إلى إعداد تقارير شهرية تفصيلية من قِبل كل مكتب تمثيل عمالي، تُعرض على الوزير خلال الاجتماعات الدورية، لمتابعة الأداء وتحديد الأولويات والتحديات.

وقد استمع الوزير خلال الاجتماع إلى عروض من المُلحقين العماليين حول طبيعة التحديات والفرص في كل دولة، والخطوات المتخذة لدعم العمالة المصرية وتحسين أوضاعها، مؤكدًا استمرار هذه اللقاءات بشكل شهري لضمان التقييم المستمر، ومواصلة الجهود المبذولة في إطار استراتيجية الدولة لدعم المصريين بالخارج وتعظيم الاستفادة من قدراتهم.

الاجتماع يأتي في وقت تتزايد فيه أهمية الدور الذي تلعبه مكاتب التمثيل العمالي بالخارج، باعتبارها حلقة الوصل بين الدولة والمصريين المغتربين، ونافذة لفتح أسواق عمل جديدة تسهم في خفض نسب البطالة وتعزيز مصادر الدخل القومي من تحويلات العاملين بالخارج.