وول ستريت على أعتاب قمم تاريخية.. واتفاق تجاري يضعف اليورو أمام الدولار

شهدت البورصات الأوروبية الكبرى مكاسب محدودة في مستهل الأسبوع، في حين تراجع اليورو أمام الدولار بعد الإعلان عن اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وصفه مراقبون بأنه انتصار دبلوماسي لواشنطن أكثر من كونه شراكة متكافئة.

مؤشرات وول ستريت

صعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.5% ليبلغ أعلى مستوياته منذ أربعة أشهر، فيما هبط اليورو بنسبة 0.7% مقابل الدولار، مسجلاً تراجعه الأكبر منذ مايو في ظل موجة ارتفاع تجاوزت 10% هذا العام.

وتنص الاتفاقية التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على غالبية سلع الاتحاد الأوروبي، في مقابل التزام الكتلة الأوروبية باستثمار نحو 600 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي وفتح أسواقها أمام الطاقة والمعدات الأمريكية.

حرب الرسوم الجمركية

قال كريس تورنر، محلل مجموعة ING: "رغم أن الاتفاق يقلل من حدة التصعيد الجمركي، إلا أنه يظل غير متوازن وقد يكون له انعكاسات اقتصادية طويلة الأجل على أوروبا".

وأبدت عدة عواصم أوروبية تحفظها على بنود الاتفاق، التي اعتبرتها تصب في مصلحة الجانب الأمريكي بشكل أساسي، فيما اعتبرته مديرة صندوق "كارمينياك" أبولين مينوت، مجرد سياسة احتواء أضرار، لا إنجازًا تجاريًا.

وأشارت مؤشرات وول ستريت إلى احتمالية تسجيل مستويات قياسية جديدة، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشرات ستاندرد آند بورز، وناسداك، وداو جونز بنسبة تراوحت بين 0% و0.3%.

أما مؤشر داكس الألماني وكاك الفرنسي فقد سجّلا بداية إيجابية، إلا أن مكاسبهما تقلّصت لاحقًا مع تقلبات التداول بعد الظهيرة، كذلك سجلت الأسواق الآسيوية تراجعات محدودة، حيث هبط مؤشر نيكي الياباني بأكثر من 1%.

وفي سوق العملات، تراجع اليورو مجددًا مع صعود الدولار، بينما انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 2.71%، بعد صعود حاد الأسبوع الماضي.

ويترقّب المستثمرون قرارات مهمة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان، إضافة إلى صدور بيانات التوظيف الأمريكية، وأرباح شركات كبرى مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون.

ومن المتوقع أن يحافظ الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن التوترات المتزايدة بين البيت الأبيض والبنك تضع السوق في حالة ترقب، خصوصًا مع استمرار ضغوط الرئيس ترامب على الفيدرالي لخفض الفائدة.

أسعار النفط

على صعيد السلع، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 0.5% بدعم من التفاؤل التجاري، فيما تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين عند 3334 دولارًا للأوقية، في ظل تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة.