وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل محاولة اغتياله بقنبلة إسرائيلية

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة متلفزة، عن تعرضه لمحاولة اغتيال خطيرة خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي.

أوضح أن المحاولة جرت عبر زرع قنبلة قرب منزله في طهران، مؤكداً أن قوات الأمن الإيرانية تمكنت من إبطالها والقبض على الفاعلين قبل الانفجار.

قال عراقجي: "لم نتلق أي اتصال من تل أبيب مباشرةً، وكانت الطائرات المسيرة الإسرائيلية تحلق فوق رؤوسنا باستمرار أثناء ذهابي وعودتي، مما خلق جواً من التهديد والخطر الدائم".

أشار الوزير إلى حدوث سوء تفاهم مع القوات المسلحة الإيرانية حول توقيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ما تسبب في استمرار الاشتباكات حتى ساعات إضافية بعد القرار.

كشف أن الوساطة الدولية لتثبيت التهدئة كانت عبر عدة دول، وأن القرار النهائي بوقف النار صدر بعد موافقة القيادة العليا، ومع ضمان أن إسرائيل ستتوقف هي أيضاً عن الهجمات، مشيراً إلى أن أي خرق من جانب العدو كان سيقابل برد أقوى.

كما تطرق عراقجي إلى حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران، مؤكدًا أن الواقعة أدت إلى تباين في الداخل الإيراني بين القيادات السياسية والعسكرية حول توقيت الرد على إسرائيل، وتم مناقشة خيارات الرد في اجتماع برئاسة المرشد الأعلى علي خامنئي.

شدد عراقجي على أن إسرائيل كانت تسعى "لسحب الولايات المتحدة للحرب"، وقال إن بلاده أوضحت لجميع الوسطاء في المنطقة أن أي مواجهة كبرى لن تظل محصورة بين إيران وإسرائيل وحدهما، بل ستطال مواقع أمريكية بسبب وجود قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة.

أنهى عراقجي حديثه بالتأكيد على أن الدبلوماسية حالت دون اندلاع حرب شاملة رغم الاقتراب منها عدة مرات، وأن طهران اتخذت جميع قرارات المواجهة والتفاوض بشكل جماعي على مستوى القيادة.