زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى إسكتلندا

توجهت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، يوم السبت إلى إسكتلندا، استعدادًا لاجتماعها المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر يوم الأحد بعد الظهر. وأكدت مصادر من المفوضية الأوروبية أن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق تجاري هام بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

تحضيرات ترامب والاجتماع المرتقب

يُذكر أن ترامب، الذي يقضي بعض الأيام في إسكتلندا بين لعب الغولف واجتماعات ثنائية، أعرب عن ترحيبه بلقاء فون دير لاين ووصفها بالزعيمة "المحترمة جدًا". كما أكد ترامب أمام الصحفيين مساء الجمعة أن فرص التوصل إلى اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي متساوية، مشيرًا إلى أن بروكسل تبذل جهودًا حثيثة لإبرام هذا الاتفاق.

حجم وأهمية الاتفاق التجاري المحتمل

قال ترامب إن الاتفاق المحتمل سيكون الأكبر في عهده، متجاوزًا اتفاق التجارة الذي أبرمته إدارته مؤخرًا مع اليابان بقيمة 550 مليار دولار. ويُتوقع أن يشمل الاتفاق تخفيض الرسوم الجمركية بين الجانبين، وهو ما أكد عليه ترامب مشيرًا إلى ضرورة خفض الاتحاد الأوروبي لمعدلات الرسوم الجمركية، رغم عدم تقديمه تفاصيل محددة حول ذلك.

موقف المفوضية الأوروبية من المحادثات

في وقت سابق، أعلنت المفوضية الأوروبية يوم الخميس أن التوصل إلى حل تفاوضي في مجال التجارة مع الولايات المتحدة أصبح في متناول اليد، رغم أن الاتحاد الأوروبي صوت بالموافقة على فرض رسوم جمركية مضادة تصل قيمتها إلى 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) على السلع الأميركية في حال فشل المحادثات.

شروط ورسوم محتملة في الاتفاق

بحسب دبلوماسيين أوروبيين، قد يتضمن الاتفاق فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 15% على السلع الأوروبية التي تُستورد إلى الولايات المتحدة، وهو معدل يشبه الاتفاق الأميركي الياباني الأخير. كما قد تُفرض رسوم بنسبة 50% على منتجات الصلب والألومنيوم من أوروبا. ويأتي ذلك في إطار تخفيف من التهديدات السابقة التي أعلنها ترامب بفرض رسوم بنسبة 30% على سلع الاتحاد الأوروبي بداية من أول أغسطس.

قضايا عالقة ومستقبل العلاقات التجارية

ما تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعفي الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية على بعض القطاعات الحساسة مثل السيارات والأدوية، حيث لم تُحسم هذه النقاط بعد في المحادثات. ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يشكلان أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض في مجالات السلع والخدمات والاستثمار، مع تحذيرات من غرفة التجارة الأميركية في بروكسل بأن أي نزاع تجاري قد يهدد أعمالًا تصل قيمتها إلى 9.5 تريليون دولار في هذه العلاقة التجارية الحيوية.