خبير عقاري: سعر المتر في الساحل الشمالي يتراوح ما بين 30 إلى 250 ألف جنيه


السبت 26 يوليو 2025 | 04:49 مساءً
الساحل الشمالي
الساحل الشمالي
محمد فهمي

قال كريم زين، الخبير العقاري، إن السوق العقارية في الساحل الشمالي باتت تتحرك بديناميكيات خاصة، تشبه في استقلاليتها السياحية والأسعار وجهات عالمية مثل ميكونوس في اليونان ومربيا في إسبانيا، مؤكدًا أن الإقليم بات مقصودًا لذاته، وليس فقط كجزء من مصر.

وأوضح زين، خلال لقاء مع الشرق بلومبرج، أن الطلب على العقارات في الساحل الشمالي يتجاوز العرض حاليًا، سواء من المصريين في الداخل أو من الجاليات بالخارج، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في الطلب من المستثمرين الخليجيين، خاصة من السعودية والكويت والإمارات.

وفيما يتعلق بمشروع مدينة رأس الحكمة، أشار زين إلى أن ما تم طرحه حتى الآن من وحدات لا يعكس الحجم الفعلي للمشروع، الذي تمتد رؤيته لتكون مدينة متكاملة بحجم مدينة دبي، وتضم مرافق سكنية، وتجارية، وسياحية، وتعليمية، وصحية. وأضاف أن الأسعار المطروحة حتى الآن تعتبر "جيدة وغير مبالغ فيها"، داعيًا إلى التمهل حتى اتضاح الصورة الكاملة للمدينة.

وعن أسعار العقارات، كشف زين عن تفاوت كبير في الأسعار بين مختلف مناطق الساحل الشمالي، حيث تتراوح أسعار المتر بين 30 ألف و250 ألف جنيه، معتبرًا هذا التنوع أمرًا صحيًا لأنه يخاطب شرائح مختلفة من الطلب المحلي والدولي.

العائد الاستثماري وتأجير الوحدات

وأكد الرئيس التنفيذي أن العائد الإيجاري في الساحل يظل مرتفعًا، مشيرًا إلى أن وحدات يمكن أن تحقق خلال شهرين عائدًا يفوق ما تحققه وحدات في القاهرة على مدار عام كامل، متوقعًا استمرار ارتفاع العوائد الإيجارية على المدى القريب.

السياحة البحرية وصناعة اليخوت

وتوقع زين مستقبلًا واعدًا لصناعة المراسي واليخوت في الساحل الشمالي، مستشهدًا بنجاح تجربة الجونة على البحر الأحمر، ومشيرًا إلى مشاريع كبرى تشمل مراسي حديثة في رأس الحكمة وساوث ماد والعلمين، تسعى لجذب نوعية فاخرة من السائحين والمستثمرين.

التمدد غربًا وتحويل الساحل لوجهة سنوية

ولفت إلى وجود خطط استراتيجية للتوسع غربًا بعد مرسى مطروح وحتى الحدود الليبية، لمسافة تصل إلى 240 كيلومترًا، مؤكدًا أن هذه المنطقة قد تمثل "الساحل الجديد" خلال السنوات المقبلة.

كما أشار إلى أن تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة قابلة للعيش على مدار العام يتطلب توفير إسكان متوسط التكلفة، وخدمات متكاملة، وهو ما بدأ يتحقق في مدينة العلمين الجديدة، وبعض المشروعات الواقعة "قبلي الطريق"، مؤكدًا أن عدد المقيمين الدائمين في الساحل في تزايد سنوي مستمر.