أسواق وول ستريت تسجل إغلاقات قياسية بدعم التفاؤل باتفاق تجاري أمريكي أوروبي


السبت 26 يوليو 2025 | 12:36 صباحاً
مؤشرات وول ستريت
مؤشرات وول ستريت
حسين أنسي

أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملاتها على ارتفاعات قياسية جديدة، مدفوعة بارتفاع حالة التفاؤل في الأسواق بشأن إمكانية توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية تجارية مرتقبة خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع استمرار الأداء القوي للشركات في موسم النتائج الفصلية.

وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعًا بنسبة 0.40% عند 6388.64 نقطة، مسجلًا أعلى مستوى إغلاق في تاريخه، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.24% ليصل إلى 21108.32 نقطة، كما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.47% ليغلق عند 44901.92 نقطة.

اتفاق تجاري محتمل يدعم المعنويات

تزايدت توقعات المستثمرين بعد إعلان مسؤولين ودبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ستلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد في اسكتلندا، وسط توقعات بالإعلان عن اتفاقية تجارية إطارية نهاية الأسبوع الجاري، في خطوة قد تخفف التوترات التجارية وتدعم الاقتصاد العالمي.

وكان ترامب قد أشار سابقًا إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي متوازنة بين النجاح والفشل، وهو ما رفع مستوى الترقب في الأسواق، خاصة بعد سلسلة اتفاقيات أبرمتها واشنطن مؤخرًا مع اليابان والفلبين، إضافة إلى خطط إدارة ترامب لتجنب تطبيق رسوم جمركية جديدة عبر توقيع المزيد من الاتفاقيات التجارية.

أداء قوي لأسهم الشركات

وعلى صعيد الأسهم، قفزت أسهم شركة ديكرز أوتدور بنسبة 11% بعد إعلان الشركة المصنعة لأحذية UGG وهوكا عن نتائج مالية فصلية تجاوزت توقعات السوق، مع استمرار الطلب القوي عالميًا.

في المقابل، تراجعت أسهم شركة إنتل بنسبة 8.5% بعد أن توقعت الشركة تكبد خسائر فصلية أكبر من المتوقع، إلى جانب إعلانها خططًا لخفض الوظائف في إطار إعادة هيكلة أعمالها لمواجهة الضغوط المستمرة في قطاع صناعة الرقائق.

ارتفاع جماعي للقطاعات

شهدت تسعة من أصل 11 قطاعًا رئيسيًا ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعات، قادها قطاع المواد الذي صعد بنسبة 1.17%، تلاه قطاع الصناعات بارتفاع 0.98%، بينما سجل قطاعا التكنولوجيا والطاقة مكاسب طفيفة.

وخلال الأسبوع، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%، وناسداك بنسبة 1%، وداو جونز بنسبة 1.3%، مدعومين بتقارير الأرباح الإيجابية والتوقعات المتفائلة بشأن الصفقات التجارية المرتقبة.

تحذيرات من التفاؤل المفرط

وفي تعليق على الوضع، قال توماس مارتن، كبير مديري المحافظ الاستثمارية في شركة "غلوبالت" بأتلانتا:

"كان السوق يتوقع إتمام الصفقات التجارية، لكن شخصيًا لدي بعض الشكوك.. يجب توخي الحذر، لأنه إذا لم تُنجز هذه الصفقات، فقد يكون هناك مجال أكبر لخيبة الأمل مقارنة باحتمالات الصعود."

ويأتي هذا الأداء القياسي لأسواق الأسهم الأمريكية في وقت يراقب فيه المستثمرون التطورات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، إلى جانب سياسات البنوك المركزية، وسط توقعات بأن تستمر الأسواق في تسجيل مستويات جديدة في حال إتمام الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنجاح خلال الفترة المقبلة.