محلل مالي: البورصة المصرية تقترب من مستويات تاريخية جديدة بدعم من الاستقرار والطروحات

قال مينا رفيق، محلل أسواق المال، إن البورصة المصرية تواصل تحقيق أداء إيجابي لافت خلال الفترة الحالية، مدفوعة باستقرار المشهد الاقتصادي، وتحسن مؤشرات الثقة لدى المستثمرين، إلى جانب الزخم الناتج عن الطروحات الحكومية والخاصة المنتظرة.

البورصة المصرية

أوضح محلل أسواق المال في تصريحات متلفزة، أن المؤشر الرئيسي EGX30 يقترب من تجاوز مستوى المقاومة التاريخي عند 34,500 نقطة، والذي تم تسجيله في مارس من العام الماضي، مضيفًا أن اختراق هذا الحاجز قد يفتح المجال أمام المؤشر لتحقيق قمم جديدة قد تتجاوز 36,000 نقطة في المدى القصير.

وأشار رفيق إلى أن مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة أيضًا استطاع تحقيق مستويات تاريخية، بعدما وصل إلى نحو 10,380 نقطة، قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح طبيعية، أغلق على إثرها عند مستوى 10,284 نقطة، وهو ما يُعد مؤشرًا على استمرارية الحركة الإيجابية للسوق.

وأضاف أن التحسن النسبي في البيئة الاقتصادية ينعكس على أداء السوق، حيث شهدت الفترة الماضية تقلبات نتيجة توترات جيوسياسية، إلا أن الأوضاع الآن أكثر استقرارًا، موضحًا أن من بين المؤشرات الإيجابية انخفاض معدلات التضخم، وتعافي سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، ما قد يُعزّز توجه البنك المركزي نحو خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي من شأنه دعم أرباح الشركات المقيدة وتحفيز الاستثمار في سوق المال.

الطروحات الجديدة تعزز التنوع وتجذب السيولة

ولفت رفيق إلى أن السوق تلقى دفعة قوية من خلال الطرح الناجح لشركة بنيان، إلى جانب الطرح المرتقب لشركة الوطنية للطباعة، مشيرًا إلى أن هذه الطروحات تسهم في تنويع القطاعات داخل البورصة، وتوفير فرص استثمارية جديدة، خاصة في قطاعات لا تزال غير ممثلة بشكل كاف، مثل العقارات غير التقليدية.

وأوضح أن هذه الطروحات تمثل فرصًا لجذب رؤوس أموال جديدة، ورفع عمق السوق، وزيادة معدلات التداول، وهو ما يُسهم بدوره في تعزيز سيولة السوق وتحسين جاذبيته للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.

وأكد أن مواصلة الإصلاحات الاقتصادية، واستمرار الحكومة في تنفيذ برنامج الطروحات، إلى جانب استقرار البيئة الاستثمارية، كلها عوامل تدعم توجه البورصة نحو مستويات غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة.