أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة المصرية لم تدخر جهدًا في توفير الأسمدة للمزارعين رغم التحديات الجيوسياسية الأخيرة، وعلى رأسها توقف إمدادات الغاز للمصانع بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل، وهو ما تسبب في تعطل الإنتاج لمدة شهر تقريبًا.
وأوضح فاروق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج حضرة المواطن عبر فضائية الحدث اليوم، أن وزارة الزراعة نجحت في توفير ما يزيد عن 70% من المقررات السمادية الصيفية حتى الآن، مشيرًا إلى أن الموسم الصيفي مستمر حتى نهاية سبتمبر، وليس كما يعتقد البعض أنه ينتهي في يوليو.
وقال الوزير إن الوزارة تحصل على 55% من إنتاج المصانع لتوزيعه على المزارعين، مشيرًا إلى أن إجمالي ما تحتاجه الدولة للموسم الصيفي يتجاوز 1.2 مليون طن من الأسمدة.
وأضاف: "نوفر السماد للمزارعين بسعر 4500 جنيه للطن، في حين أن سعره العالمي وصل إلى 26 ألف جنيه، ما يعكس حجم الدعم الذي تقدمه الدولة للفلاح".
وعن دور الإعلام في دعم الفلاح، شدد الوزير على أهمية التوعية والإرشاد الزراعي، قائلًا: "الفلاح المصري من أكثر المواطنين تفهمًا للظروف، لكنه يحتاج من يوصل له المعلومة"، مشيدًا بدور الإعلام والميديا في هذا الإطار، ومؤكدًا على التعاون مع "إي فاينانس" ومنظمة "الفاو" لإطلاق تطبيق إلكتروني يوفر للمزارعين تحذيرات مناخية ومعلومات إرشادية.
كما أشار فاروق إلى التوسع في الزراعة التعاقدية، لافتًا إلى أن هناك توجهًا واضحًا لتنظيم زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل البنجر والقمح، لتفادي الأزمات الناتجة عن الزراعة العشوائية.
وقال: "الموسم الماضي شهد زراعة أكثر من 750 ألف فدان بنجر، وهو ما فاق الطاقة الاستيعابية للمصانع".
وفيما يخص القطن المصري، أكد الوزير استمرار زراعة القطن طويل التيلة، حيث تم تخصيص نحو 200 ألف فدان هذا العام، وسط توقعات بإنتاجية أعلى من العام الماضي، مشيرًا إلى أن الدولة تدخلت في الموسم الماضي لتحمل خسائر الفلاحين بعد انخفاض الأسعار العالمية، بما يقارب 2500 جنيه لكل قنطار.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن القطاع الزراعي يشهد تقدمًا واضحًا على مستوى الإنتاج المحلي والتصدير، لافتًا إلى أن مصر أصبحت الأولى عالميًا في تصدير عدد من الحاصلات الزراعية، بزيادة تجاوزت 600 ألف طن عن العام السابق.