إيران تشترط ضمانات أمنية لاستئناف المحادثات النووية غير المباشرة مع أمريكا

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم، استعداد بلاده لاستئناف محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بشرط تقديم ضمانات واضحة بعدم تكرار الهجمات على منشآتها النووية.

جاءت تصريحات عراقجي على خلفية الهجوم على منشآت إيرانية في 13 يونيو من قبل إسرائيل، وتلاه ضربات أمريكية في 22 يونيو استهدفت منشآت تخصيب اليورانيوم في "قم" و"أصفهان" و"نطنز".

وأكد الوزير أن إيران لن تقبل بحوار جديد إلا في حال وجود ضمانات تمنع أي هجمات مستقبلية، واصفًا أي تجاوز لذلك بأنه بمثابة "خداع" يراد منه سحبها نحو مفاوضات محفوفة بالمخاطر.

وعلى الرغم من استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية ضمن إطار الاتفاق النووي، إلا أنها تمسّكت بالحوار غير المباشر فقط، في إطار آلية التفاوض الحالية.

جاء هذا الإعلان في ظل ضغوط أوروبية متزايدة؛ حيث هددت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإعادة تشغيل آلية العقوبات الأممية ضد إيران بنهاية أغسطس إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في جولات الحوار النووي القادمة.

وتشير مؤشرات دبلوماسية إلى استعداد لإطلاق جولة جديدة من المحادثات في إسطنبول الأسبوع المقبل، بمشاركة من الوسطاء الأوروبيين وبالتنسيق مع روسيا والصين، بهدف احتواء التصعيد وتعزيز فرص الحل الدبلوماسي.