في تطور جديد يشير إلى احتمال استئناف المحادثات الدبلوماسية، تقترب روسيا وأوكرانيا من عقد أول جولة تفاوضية مباشرة منذ سبعة أسابيع، مع ترجيحات بعقدها في إسطنبول خلال الأسبوع الجاري، رغم إقرار الكرملين بوجود مواقف متضادة تمامًا بين الجانبين بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
مباحثات روسيا وأوكرانيا
نقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن مصدر لم تسمه، أن الجولة قد تُعقد يومي الخميس والجمعة في تركيا، وذلك بعد يومين فقط من دعوة أوكرانيا لإجراء محادثات جديدة في إسطنبول.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها أمام السلك الدبلوماسي في كييف: "نحن بحاجة إلى زخم جديد في المفاوضات لإنهاء الحرب، وأولوياتنا تشمل استعادة أسرى الحرب، وإعادة الأطفال المختطفين من قبل روسيا، والإعداد لاجتماع محتمل بين قادة البلدين".
ويواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أبدى مؤشرات على التقدم نحو تسوية محتملة، رغم رفضه دعوة سابقة من زيلينسكي لعقد لقاء مباشر.
ويواصل بوتين التشكيك بشرعية زيلينسكي، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لم تُجرِ انتخابات جديدة رغم انتهاء فترة ولايته الدستورية العام الماضي في ظل الأحكام العرفية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أنه لا يزال يُجرى التفاوض بشأن موعد الجولة المقبلة، مضيفًا: "هناك مسودتان؛ واحدة من الجانب الروسي وأخرى من الأوكراني، وسنشهد تبادلًا للآراء حول هذين المقترحين المختلفين تمامًا".
يُذكر أن الجولتين السابقتين من المحادثات، واللتين عُقدتا في 16 مايو و2 يونيو الماضيين في إسطنبول، أسفرتا فقط عن تبادل للأسرى ورفات الجنود دون تحقيق أي تقدم بشأن وقف إطلاق النار أو التوصل إلى تسوية شاملة.
وكان ترامب قد صعّد من لهجته الأسبوع الماضي، مُعلنًا عزمه فرض عقوبات جديدة على روسيا والدول التي تتعامل معها تجاريًا، خلال 50 يومًا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب قبل هذا الموعد.