"بعد تسريب التفاصيل للإعلام".. أول رد من مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن خرق اتفاق السرية

نفى مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، الاتهامات الموجهة إليه بشأن سوء التصرف المالي والتلاعب في تقارير المنتدى، مؤكدًا استعداده الكامل للدفاع عن نفسه قانونيًا، ومتهماً مجلس الأمناء بخرق اتفاق السرية بعد تسريب تفاصيل التحقيق للإعلام.

وجاء نفي شواب، البالغ من العمر 87 عامًا، في بيان أصدره عقب نشر صحيفة "زونتاج تسايتونج" السويسرية تقريرًا يستند إلى تحقيق أولي أجرته شركة المحاماة "هومبورجر" بتكليف من مجلس الأمناء. وأفاد التقرير بأن النتائج الأولية تدعم مزاعم تتعلق بتلاعب شواب في تصنيفات الدول بتقرير التنافسية العالمية، إلى جانب مطالبات بنفقات مرتفعة وغير مبررة تجاوزت 900 ألف فرنك سويسري.

وكان شواب قد استقال بشكل مفاجئ في أبريل الماضي بعد تصاعد الجدل داخل المنتدى، ولم يُعيّن بعد خلف له في رئاسة المؤسسة. وتداولت وسائل إعلام أسماء بارزة مرشحة للمنصب، من بينها فيليب هيلدبراند، نائب رئيس "بلاك روك"، وكريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، التي أعلنت أنها ستكمل ولايتها حتى أكتوبر 2027.

وأشار التقرير إلى أن شواب طلب في عام 2017 تأجيل نشر تقرير التنافسية حتى لا يتسبب في توتر مع رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، بسبب التصنيف المتدني لبلاده، كما أوصى بعدم تحسين تصنيف المملكة المتحدة تحسباً لاستغلال أنصار "بريكست" لهذه النتائج.

وفي حادثة أخرى عام 2022، اتُهم شواب بمشاركة مسودة التقرير مع مسؤول أجنبي لتجنب نشره بعد تراجع تصنيف بلاده.

وأكد شواب أنه تلقى نسخة مسودة من نتائج التحقيق تمهيدًا للرد عليها، مضيفًا: "أشعر أنني تعرضت للخداع ومستعد للدفاع عن حقوقي بكل الوسائل القانونية الممكنة".

ورفض المنتدى الاقتصادي العالمي التعليق على الاتهامات، مشيرًا إلى أن رده الرسمي سيصدر عند اكتمال التحقيق المتوقع في نهاية أغسطس المقبل.