الفريق أسامة ربيع: تخفيضات رسوم العبور أعادت حركة الملاحة لقناة السويس

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن قرار تقديم تخفيض بنسبة 15% على رسوم عبور السفن التي تتجاوز حمولتها 130 ألف طن جاء رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي أثرت على عائدات الهيئة، حيث فقدت نحو 60% من أرباحها، لكن هذا القرار كان ضرورياً للحفاظ على حركة الملاحة وتعزيز جذب الخطوط الملاحية الكبرى.

وأوضح الفريق ربيع خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر فضائية "الحياة"، أن التخفيض نجح في استعادة ست رحلات تابعة للخط الملاحي CMA وأربع رحلات للخط MSC، مشيرًا إلى أن آخر سفينة عبرت القناة هي سفينة CMA CGM بحمولة 164 ألف طن وطول 366 مترًا وعرض 51 مترًا، وهي من أكبر السفن التي تحمل أكثر من 130 ألف طن لتحصل على التخفيض.

وأضاف أن الهيئة اتخذت عدة إجراءات أخرى لتعزيز جاذبية القناة رغم الخسائر، منها تطوير الخدمات المقدمة للسفن التي تعبر البحر الأحمر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها هذا الممر البحري، مشيرًا إلى أنه تم إضافة ثمان خدمات جديدة لمساعدة السفن في تخطي المخاطر التي قد تواجهها.

وشدد الفريق ربيع على أهمية المرونة التشغيلية التي تتميز بها قناة السويس، حيث يتم التواصل مع العملاء ومراجعة طلبات التخفيضات بشكل مباشر، ما يعكس حرص الهيئة على التعاون مع الشركات الملاحية وعدم رفض أي طلبات مناسبة، مؤكدًا أن هذا النهج يميز القناة عن منافسيها.

وفي جانب آخر، استعرض رئيس هيئة قناة السويس أهمية القناة كطريق ملاحي عالمي لا غنى عنه، حيث أكد أن منصة “أوف شور انرجي” العالمية ومقرها هولندا أشادت بقدرة القناة على الصمود والتشغيل المستمر لمدة عامين وسط اضطرابات اقتصادية وعالمية، كما أبرزت تأثير إبعاد السفن عن القناة على زيادة الانبعاثات الكربونية واستهلاك الوقود بنحو 33 مليون طن و10 ملايين طن على التوالي خلال عام 2024.

وأشار إلى أن عبور أكبر حاملة سيارات في العالم محملة بـ7000 سيارة كهربائية عبر القناة يوم 15 يوليو 2025 يؤكد المرونة التشغيلية للقناة، حيث توقفت هذه السفن عن المرور في القناة لفترة تجاوزت السنتين بسبب تحديات مختلفة، معبراً عن اعتزازه بعودة هذه السفينة التي تحمل أحدث المركبات الكهربائية.

وفي ختام حديثه، أعرب الفريق أسامة ربيع عن تفاؤله بمستقبل حركة الملاحة في قناة السويس، معتبراً أن التخفيضات والسياسات المرنة التي تتبعها الهيئة ستساعد في إعادة النشاط الملاحى للقناة بشكل مستدام، معززًا دور القناة كأحد الأعمدة الأساسية للتجارة العالمية التي تضمن سلامة النقل البحري وتوفير الوقت والتكاليف.

وأكد أن الهيئة ستواصل العمل على تطوير القناة وتقديم خدمات مميزة للسفن والعملاء للحفاظ على مكانة قناة السويس كطريق ملاحي استراتيجي لا غنى عنه في شبكة التجارة الدولية.