ترك دراسته وأصبح ثاني أغنى رجل في العالم.. قصة الملياردير لاري إليسون الذي غير وجه التكنولوجيا


السبت 19 يوليو 2025 | 09:19 مساءً
لاري إليسون
لاري إليسون
محمد عاطف

في تحوّل استثنائي من طالب جامعي منسحب إلى ثاني أغنى رجل في العالم، تجاوز لاري إليسون، مؤسس "أوراكل"، مؤسس "ميتا" مارك زوكربيرغ بثروة تُقدّر بأكثر من 251 مليار دولار، وفق مؤشر "بلومبرغ للمليارديرات" بتاريخ 15 يوليو 2025.

رحلة من الفقر إلى القمة

وُلد إليسون عام 1944 وتبنّاه أقارب والدته في جنوب شيكاغو. وبعد انسحابه من جامعتي إلينوي وشيكاغو، انتقل إلى كاليفورنيا ليبدأ مسيرته في البرمجة. وخلال عمله بشركة "أمبيكس"، ساهم في تطوير مشروع لقاعدة بيانات لوكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) تحت اسم "أوراكل"، الاسم الذي حملته لاحقًا شركته التي أسسها عام 1977.

قوة أوراكل في عصر الذكاء الاصطناعي

تشكل "أوراكل" اليوم أحد عمالقة البرمجيات وقواعد البيانات، وتوسع حضورها في سوق الحوسبة السحابية في مواجهة عمالقة مثل "أمازون". وساهم التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي في تعزيز مكانة الشركة، خصوصًا بعد شراكة مع "OpenAI" لتوفير قدرات حوسبة غير مسبوقة.

ومنذ إطلاق "ChatGPT" في أواخر 2022، تضاعف سهم "أوراكل" ثلاث مرات تقريباً، كما قفز بأكثر من 90% منذ أبريل الماضي، مدفوعاً بإيرادات قوية وتوسع في البنية التحتية السحابية.

أحد أقطاب مشروع "ستارجيت"

يُعرف إليسون بعلاقته الوطيدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعاد "أوراكل" إلى الواجهة بدعم مباشر لمشروعاتها، مثل مشروع الذكاء الاصطناعي العملاق "ستارغيت" بقيمة 500 مليار دولار. كما دعم صفقة الاستحواذ الجزئي على "تيك توك" داخل الولايات المتحدة.

نمط حياة أسطوري

عرف إليسون بأسلوب حياة فخم، من امتلاك يخوت وطائرات خاصة إلى شراءه جزيرة "لاناي" في هاواي بـ300 مليون دولار عام 2012. ويُعرف أيضاً بامتلاكه منتجعات فاخرة، وعقارات فارهة في كاليفورنيا ورود آيلاند، إلى جانب تمويله لفريق إبحار حصد كأس أمريكا.

وقد تجاوزت أرباحه من بيع الأسهم وتوزيعات "أوراكل" 12 مليار دولار منذ 2003، كما يُموّل حياته المترفة عبر الاقتراض المدعوم بأصوله الضخمة.

التزام خيري وسط الفخامة

رغم أسلوب حياته المترف، التزم إليسون بمبادرة "تعهد العطاء" التي أطلقها بيل غيتس ووارن بافيت، متعهداً بالتبرع بـ95% من ثروته للأعمال الخيرية. وهو شريك في مشروع "سينسي" الصحي في هاواي، الذي يركز على إطالة العمر وتحسين الصحة، بالشراكة مع الطبيب ديفيد أغوس.