قال أشرف محي الدين، مدير عام منطقة آثار الجيزة والهرم، إن مشروع تحديث نظام الإضاءة داخل الأهرامات الثلاثة – خوفو وخفرع ومنكاورع – يهدف إلى إبراز المعالم المعمارية والفنية للأهرامات بأحدث تقنيات الإضاءة الصديقة للبيئة والتي تحافظ على الأثر.
وأوضح محي الدين في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن الأهرامات تعتبر من أعظم المعالم الأثرية في العالم، ويمثل هرم الملك خوفو أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، لذا كان من الضروري تحديث منظومة الإضاءة القديمة داخل الأهرامات، خاصة في الممرات وغرفة الدفن التي تحتوي على تابوت ضخم من الجرانيت يزن 40 طنًا، بالإضافة إلى كتل حجرية ضخمة تتراوح أوزانها بين 40 و60 طنًا.
وأضاف أن المشروع تم بالتعاون مع خبراء من مصر وإسبانيا، حيث تم استخدام تقنية الإضاءة LED الحديثة "الوورم" التي لا تؤثر سلبًا على الأثر، ويخضع المشروع لمعايير منظمة اليونسكو لحماية التراث العالمي.
وأشار إلى أن المشروع يأتي بالتزامن مع تطوير شامل لخدمات الزائرين في منطقة آثار الهرم، بما في ذلك إنشاء مركز زوار متكامل يضم نماذج أثرية ومخطوطات توضح تاريخ المنطقة، إضافة إلى تحديث نظام الصوت والضوء الذي يعد من آخر تحديثاته كانت في نهاية ثمانينات القرن الماضي.
وعن تأثير المشروع على حركة السياحة، أكد أشرف محي الدين أن الإضاءة الجديدة تبرز جمال الأهرامات داخليًا، مما يعزز من تجربة الزائرين ويحفز السياح على الترويج للمعلم الأثري في بلادهم، وهو ما يسهم في تنشيط السياحة.
وبخصوص أسعار التذاكر، نفى مدير منطقة آثار الجيزة أي زيادة نتيجة هذه المشاريع، موضحًا أن التذكرة للمصريين والعرب تبلغ 60 جنيهًا، بينما الأجانب بـ700 جنيه، مع استمرار الإعفاءات للرحلات المدرسية في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي لتعزيز الوعي الأثري لدى الأجيال الجديدة.
واختتم محي الدين بالإشارة إلى أن منطقة آثار الجيزة تحتوي على أكثر من 124 هرمًا، وأن هناك خططًا مستمرة لتطوير المنطقة الأثرية حفاظًا على تراث مصر العريق وتعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية.