قال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تجاوزت الجانب السياسي لتصل إلى شراكة اقتصادية قوية ومتنامية تعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين.
وأوضح جاب الله، في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ينمو بمعدل يتراوح بين 10 إلى 15% سنويًا، وهو ما يعكس منحنى صاعدًا في التعاون الاقتصادي.
وأضاف أن مصر تصدر للسعودية العديد من المنتجات الزراعية والغذائية، مثل البرتقال والبطاطس والعنب، إلى جانب الأجهزة الكهربائية، في حين تصدر المملكة لمصر الحديد والصلب والمنتجات البترولية والمواد الخام البلاستيكية.
وأكد جاب الله أن العلاقات الاقتصادية تشمل أيضًا مجالات الاستثمار بشكل واسع، مشيرًا إلى وجود استثمارات سعودية في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ومشروعات زراعية في توشكى والوادي الجديد، إلى جانب استثمارات في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والفنادق والخدمات المصرفية.
وأشار إلى أن تحويلات المصريين العاملين بالمملكة تمثل نحو 40% من إجمالي تحويلات المصريين من الخارج، وهو ما يؤكد أهمية العلاقة الاقتصادية بين البلدين على مستوى الأفراد والمؤسسات.
وتابع: "يوجد أكثر من 160 اتفاقية ومذكرة تفاهم تنظم التعاون بين البلدين في كافة المجالات، إلى جانب وجود مجلس تنسيقي مصري سعودي لمتابعة تنفيذ المشروعات"، داعيًا إلى دور أكبر للقطاع الخاص في تعزيز الشراكة عبر المزيد من المشروعات المشتركة.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور وليد جاب الله أن العلاقات بين مصر والسعودية لا تعرف حدودًا للطموح، قائلًا: "الهوى الشعبي المشترك بين البلدين، والاهتمام المتبادل من القيادتين، يفتحان المجال أمام تعاون اقتصادي بلا سقف، ومزيد من النمو في التبادل التجاري والاستثماري في المرحلة المقبلة".