ارتفاع عوائد السندات قصيرة الأجل في منطقة اليورو وسط هدوء الأسواق وترقب للمزادات الحكومية

سجلت عوائد السندات الحكومية قصيرة الأجل في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً، اليوم الخميس 17 يوليو 2025، مع عودة الهدوء النسبي للأسواق عقب نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقارير إعلامية تحدثت عن نيته إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين بنقطة أساس واحدة إلى 1.84%، بالتزامن مع صعود مماثل في عوائد سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل، التي شهدت موجة شراء يوم الأربعاء، في حين بيعت السندات الأطول أجلاً.

أما العائد على السندات الألمانية القياسية لأجل 10 سنوات، فقد استقر عند 2.695%، بعد أن سجل في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوياته منذ مارس الماضي.

ورغم إعلان المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء عن اقتراح ميزانية للاتحاد الأوروبي بقيمة تريليوني يورو للفترة بين 2028 و2034، لم تُسجل السندات طويلة الأجل أي تحركات ملحوظة. وأشارت المفوضية إلى أن الميزانية المقترحة تعادل 1.26% من الدخل القومي الإجمالي للاتحاد، ارتفاعاً من 1.13% في الدورة الحالية الممتدة لسبع سنوات.

كما ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 30 عاماً بنقطة أساس واحدة إلى 3.24%، ليقترب من أعلى مستوياته في أواخر 2023 البالغ 3.26%. وسجل منحنى العائد الألماني – الفرق بين عوائد السندات لأجل عامين و30 عاماً – أعلى مستوياته منذ أوائل 2019، في ظل مخاوف الأسواق بشأن الاستدامة المالية طويلة الأجل واستقلالية السياسة النقدية الأميركية، ما دفع المستثمرين للاتجاه نحو السندات الأقصر أجلاً.

وعلى صعيد الإصدارات، تستعد كل من إسبانيا وفرنسا لطرح سندات جديدة، في مستهل أسبوع مزدحم بالإصدارات الحكومية.

من المقرر أن تبيع إسبانيا سندات بقيمة 5.5 مليار يورو لآجال 5 و10 و23 عاماً.

فيما ستطرح فرنسا 12 مليار يورو من السندات لأجل 3 و5 و6 سنوات، إضافة إلى 1.5 مليار يورو في سندات خضراء وسندات مرتبطة بالتضخم بأجال تتراوح بين 9 و14 عاماً.

وقال محللو «آي إن جي» في مذكرة: "مع تزايد التركيز على مناقشات الميزانية الأوروبية، قد تكون نتائج المزادات المرتقبة مؤشرًا مهماً لثقة المستثمرين في الوضع المالي المستقبلي للمنطقة".