أنهت مؤشرات الأسهم الآسيوية جلسة تعاملات اليوم الخميس على ارتفاع جماعي، في ظل أجواء من التفاؤل الحذر بين المستثمرين، الذين استجابوا بحذر للبيانات الاقتصادية السلبية من اليابان، بينما عززت التطمينات السياسية الأمريكية معنويات السوق.
ورغم صدور تقارير تفيد بانخفاض صادرات اليابان للشهر الثاني على التوالي، ما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي في ثالث أكبر اقتصاد عالميًا، إلا أن الطلب القوي المستمر على المنتجات التكنولوجية والإلكترونيات — وهي من الأعمدة الأساسية للصادرات اليابانية — ساعد على تهدئة تلك المخاوف جزئيًا، مما منح الأسواق دعمًا نسبيًا.
تفاؤل في ظل مؤشرات الاستقرار السياسي الأمريكي
وفي الجانب الآخر من المحيط، ساهمت تصريحات حديثة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهدئة الأسواق العالمية، بعدما نفى وجود أي نية لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وهو ما اعتبره المستثمرون دليلاً على استمرار استقلالية السياسة النقدية الأمريكية في الوقت الراهن، ما عزز شهية المخاطرة ودفع بعض المستثمرين للعودة إلى أسواق الأسهم.
ويشير محللون ماليون إلى أن استقرار البيئة السياسية والنقدية في الولايات المتحدة، مقرونًا بإشارات أولية على تحسن الطلب الآسيوي، قد يفتح المجال أمام استمرار المكاسب في البورصات الآسيوية، رغم التحديات التي يفرضها التباطؤ العالمي والتوترات التجارية في بعض الأسواق الناشئة.