قالت "ألكوا" (Alcoa)، أكبر شركة منتجة للألومنيوم في الولايات المتحدة، إن الرسوم المفروضة على الواردات القادمة من كندا كلفتها 115 مليون دولار خلال الربع الثاني، في إشارة واضحة إلى تأثير السياسات التجارية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على القطاع.
أوضحت الشركة أنها لجأت إلى تحويل شحنات الألومنيوم المنتج في كندا إلى عملاء خارج الولايات المتحدة لتقليل كلفة الرسوم الإضافية، وذلك خلال إعلانها الأربعاء عن نتائج فصلية تجاوزت تقديرات المحللين. وسجل سهم الشركة ارتفاعاً بنسبة 1.37% في تداولات ما بعد الإغلاق.
ويتعامل منتجو المعادن مع الاضطرابات التجارية التي أثارها دونالد ترمب بعد أن رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، أولاً إلى 25% في مارس، ثم إلى 50% في يونيو، في محاولة لإنعاش الإنتاج المحلي.
تكاليف الرسوم تقفز 6 أضعاف
تجاوزت كلفة الرسوم الجمركية على "ألكوا" في الربع الثاني مستوى الربع الأول بنحو ستة أضعاف، إذ كانت الشركة، ومقرها في بيتسبرغ، قد أفادت سابقاً بأن الرسوم البالغة 25% آنذاك أضافت 20 مليون دولار إلى نفقاتها.
وفي السياق ذاته، كشفت شركة التعدين العملاقة "ريو تينتو" (Rio Tinto) الأربعاء أن الألمنيوم المُنتج في كندا كبدها تكلفة تجاوزت 300 مليون دولار خلال النصف الأول من العام بسبب الرسوم نفسها.
قال ويليام أوبلينغر، الرئيس التنفيذي لـ "ألكوا"، خلال مؤتمر أعقب إعلان النتائج، إن الشركة أجرت محادثات موسعة مع مسؤولي الحكومتين الأميركية والكندية، بما في ذلك إجراء اتصال مباشر مع ترمب.
كان أوبلينغر قد حذّر مراراً من أن الزبائن الأميركيين هم من سيتحملون في نهاية المطاف كلفة الرسوم المفروضة على منتجي الألمنيوم. واختتم: "لسنا متحمسين بطبيعة الحال لهذه الرسوم وعملاؤنا في الولايات المتحدة يدفعون أسعاراً أعلى بكثير مقابل الألمنيوم مقارنةً بأي مكان آخر في العالم".
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
