أكد مسئولو التحالف المصرى المكون من شركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" الذى يتولى حاليًا تنفيذ مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى، بدولة تنزانيا، أن المشروع يُعد برهانا على قدرة الشركات المصرية والإمكانيات والخبرات التى تتمتع بها لتنفيذ المشروعات الكبرى على المستوى الدولى وخاصة فى قارة أفريقيا.
وأوضح المسئولون، أن تحويل مجرى النهر يعد أحد المراحل الرئيسية والضرورية بالمشروع، لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى بالأجزاء الواقعة داخل مجرى النهر، مشيرين إلى أن تحويل مجرى النهر، تطلب تنفيذ نفق بطول 703 أمتار، وعرض 12 مترًا، وارتفاع 17 مترًا، وتم تنفيذه فى صخور شديدة الصلابة، باستخدام النسف والمعدات الميكانيكية، حيث تم تنفيذ أعمال حفر إجمالية تبلغ 445 ألف متر مكعب، وتم تبطين جسم النفق بـ45 ألف متر مكعب من الخرسانة.
وأوضحوا أن المشروع يتضمن إنشاء سد على نهر روفيجى بطول 1025 متراً عند القمة بارتفاع 131 متراً بسعة تخزينية حوالى ٣4 مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى فى محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا) وستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 ميجا وات / ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.
وأشاروا إلى أن المشروع يشتمل أيضًا على إنشاء 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائى، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، ونفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع، ومعسكرات دائمة ومؤقتة.