ما لا تعرفه عن دور ترامب في أزمة سد النهضة.. تصريحات مفاجئة من وزير الري الأسبق


الثلاثاء 15 يوليو 2025 | 08:46 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
محمد فهمي

قال الدكتور حسام مغازي وزير الري الأسبق، إن في آخر ولاية الرئيس ترامب، قبل مغادرته منصبه، عقد مجموعة من اللقاءات تحت رعايته للدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، وتم التوصل لاتفاق ثلاثي بموافقة الدول الثلاث، ومصر وافقت عليه كنوع من المرونة. 

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية الحدث اليوم: "في اللحظات الأخيرة عندما ذهب الوفد المصري برئاسة وزراء الري والخارجية والوفد السوداني، اعتذر الوفد الإثيوبي لأسباب غير معلومة، وضاعت فرصة ثمينة للدول الثلاث تحت رعاية الرئيس ترامب"، وأكد المغازي أنه يحب أن يذكر هذه النقطة للسادة المستمعين.

وأشار إلى أن التاريخ يعيد نفسه حالياً بمحاولة أخرى لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وأن صدق هذه النوايا سيكون أمراً إيجابياً، مضيفاً: "نعلم أن هناك احتفال بانتهاء السد كما أعلنت إثيوبيا في شهر سبتمبر القادم، وربما في هذا التوقيت المحصور بين الشهرين يكون هناك تحريك للمواقف الإثيوبية والتعنت المعروف".

وعن مصدر القوة التي تمنح إثيوبيا هذا العند والإصرار على التحدي رغم الصبر الاستراتيجي لمصر، قال المغازي بصراحة: "على المستوى الشخصي، أعتقد أن تصريح الرئيس ترامب كان مفاجأة للجميع، حيث أكد أن الولايات المتحدة هي التي مولت السد، متسائلاً لماذا حدث ذلك" وأضاف: "أعتقد أن سبب التعنت والاستقواء نابع من التمويل الأمريكي السابق للسد، وهذا ربما أعطاهم الضوء الأخضر لتحريك المواقف، وربما لتقريب وجهات النظر، خاصة مع كلام ترامب عن أهمية نهر النيل لمصر كونه حياة".

وعن وجود قوى أخرى وراء إثيوبيا، قال المغازي: "نعلم جميعاً أن هناك قوى ربما لا تريد استقرار مصر أو هدوءها، وربما تسعى لإعادة ضغوط على مواقف مصر الدولية، والظاهر شيء والباطن شيء آخر".